اعلن مسئول فرنسي كبير للمرة الاولى اليوم ان باريس تخلت عن الاطار الاولي المعلن حتى الان لاقامة اتحاد متوسطي بين الدول الاوروبية المطلة على المتوسط ودول الضفة الجنوبية. وقال مساعد وزير الخارجية الفرنسية للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه خلال ندوة اقيمت في بروكسل ان فرنسا قررت تعويض الاتحاد المتوسطي باتحاد من اجل المتوسط وهي التسمية الجديدة للمشروع الذي اطلقه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخريف الماضي. وجوبه المشروع بمعارضة مفتوحة من قبل عدة دول اوروبية وعربية ومن بينها المانيا التي اعلنت رسميا عدم رغبتها في المشاركة فيه. كما وجهت المفوضية انتقادات للخطة الفرنسية واعتبرتها بشكل غير رسمي انها لا تقدم اية قيمة اضافية لسياستها تجاه منطقة المتوسط. ودعت باريس بعض الدول المتوسطية الى قمة يوم 13 يوليو المقبل خلال فترة تولي فرنسا للرئاسة الدورية الاوروبية. ويبدو ان السلطات الفرنسية باتت مقتنعة بضرورة مراجعة طموحاتها في اقامة تحالف في المتوسط الى الاسفل والاقرار بدور التكتل الاوروبي ضمن الشراكة الاوروبية المتوسطية القائمة منذ عام 1995م وسياسية الجوار المنتهجة حاليا . واقر مساعد وزير الخارجية الفرنسية جان بيار جوييه خلال نفس الندوة في بروكسل بعدم امتلاك باريس للمخصصات المالية الضرورية لتنفيذ فكرة الاتحاد المتوسطي بمفردها. وقتال ان الفكرة هي اقامة اطار تحت اسم اتحاد من اجل المتوسط وبرعاية المؤؤسسات الاوروبية. واعربت عدة جهات من مخاوفها من ان المشروع الفرنسي المعلن حتى الان انما كان هدفه جر مزيد من الاستثمارات للمؤسسات الصناعية الفرنسية في جنوب المتوسط من جهة ودمج اسرائيل في الية تعاون اقليمية اضافية مع الاقطار العربية من جهة اخرى الى جانب السعي الصريح الى اقصاء تركيا عن عضوية التكتل الاوروبي. وقال مساعد وزير الخارجية الفرنسي جان بيار جوييه ان فرنسا ستركز مستقبلا على عدد من القطاعات المحددة التي تهم التعاون الثنائي في منطقة المتوسط مثل الطاقة والبيئة والنقل. // انتهى // 1953 ت م