جرت اليوم في الرياض مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ومعالي الشيخ / صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بمعالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري بهذه المناسبة منوهاً بالجهود الصادقة التي يبذلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في سبيل تحقيق مقاصد وأهداف الحوار الوطني الرامية إلى تكريس الوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية بين فئات المجتمع في المملكة. وأكد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أن الشباب هو الشريحة الأكبر في المجتمع وهو الطاقة الحقيقية المحركة للمسيرة التنموية .. ورسم معالمها المستقبلية ولذلك فإن الرئاسة وهي تحمل على عاتقها مسئولية بناء الشباب البناء المتوازن فكرياً وجسدياً الذي يجعل منهم عضواً فاعلاً في بناء وطنه وخدمة مجتمعه وامته لتدرك غاية الإدراك أن يكون هناك قنوات من التعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات الوطنية الأخرى والتي تعنى بهذه الشريحة من المجتمع لتحقيق كامل الأهداف . وأبان سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز أن الرئاسة حريصة أن يكون لها تعاون إيجابي مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وفق منهجية شراكة فاعلة قادرة على بلورة رغبة المسئولين في الرئاسة والمركز في الوصول بهذا المشروع الوطني إلى غاياته المنشودة في ظل ما يحظى به من رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . وأشار سموه إلى أن الرئاسة تتطلع من خلال بنود هذه المذكرة أن يكون هناك إسهامات إيجابية في دفع عجلة هذا المشروع من خلال ما يشتمل عليه من برامج ولقاءات مشتركة تستهدف نشر ثقافة الحوار الفكري المسئول بين شرائح المجتمع الواحد وخاصة التي تعنى بتنوير طريق المستقبل لشباب الوطن وتأكيد دوره وتفاعله مع جميع المعطيات الوطنية ووجه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في ختام كلمته الشكر لمعالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني / فيصل بن عبدالرحمن المعمر ووكيل الرئيس العام لشئون الشباب منصور بن عبدالعزيز الخضيري وكافة معاونيهما على ما قدموه من جهد في سبيل إعداد هذه المذكرة والوصول بها إلى المستوى الذي يبلور الرغبة في تعزيز التعاون المشترك . عقب ذلك ألقى معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة أكد فيها أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما فكر في إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كان الدافع إليه بأن الإصلاح يعتمد ويرتكز على وجود رأي عام واعد بأهداف الإصلاح وبوسائله . وقال كان / حفظه الله /على يقين أن أفضل طريق للوصول إلي هذه الغاية هو انتشار ثقافة الحوار والعمل على أن يكون عادة من عادات المجتمع وأسلوب من أساليب حياته ويعود الأفراد على الاجتماع وتبادل الرأي واحترام الرأي الأخر والتعايش مع الرأي المخالف . //يتبع// 1528 ت م