أعرب مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف عن قلقه من التقارير التي تفيد بوقوع حالات اختطاف واحتجاز لقادة المعارضة وأعضاء بمنظمات المجتمع المدني في تشاد إضافة إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين خلال المعارك الأخيرة التي شهدتها العاصمة انجامينا . وقال المتحدث باسم المكتب روبرت كولفيل //مع تقديرنا أن الحكومة قد واجهت أزمة كبيرة وأن القتال دار في قلب العاصمة كان من المهم أن تجري عمليات الاعتقال بما يتفق تماما مع المستويات التي أقرها القانون الدولي وأن يتم الحفاظ على الحقوق الاساسية للمعتقلين//. وأشار كولفيل إلى قلق المفوضية السامية لحقوق الإنسان وناشد الحكومة التشادية أن تجري تحقيقا شاملا في مزاعم القتل وأن تحاسب المسئولين عن أي جرائم . كما أشار إلى المرسوم الرئاسي الذي صدر في الخامس عشر من شهر فبراير الذي أعلن حالة طوارئ في كافة أنحاء البلاد وسمح بعمليات تفتيش للمنازل وبالرقابة على الصحف العامة والخاصة وحد من حرية حركة المواطنين والمركبات وحظر معظم الاجتماعات . وقال المتحدث روبيرت كولفيل //تناشد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الحكومة التشادية احترام الحريات وحقوق الإنسان الأساسية خلال فترة الطوارئ التي تأمل المفوضية أن تكون قصيرة بقدر الإمكان//. وتتابع المفوضة العليا لحقوق الإنسان لويز اربور الوضع في تشاد حيث من المقرر أن تدلي بتقرير لها بعد عودتها من زيارة لجورجيا تبداها يوم الأثنين وتعود جنيف الخميس استعدادا لدورة مجلس حقوق الإنسان القادمة في اذار مارس المقبل . //انتهى// 1330 ت م