أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الصورة العربية غير واضحة الملامح في ما يتعلق بالازمات التي تمر بها بعض الدول وفي مقدمتها لبنان وما يكتنف مستقبله من غموض على مختلف الصعد وخصوصا بعد تعثر المساعي الآيلة الى انتخاب رئيس للجمهورية. وسلطت الصحف الاضواء على ما أثاره التهديد المجهول الذي تلقته السفارة الكويتية في بيروت حول تعرضها للقصف من أن يكون لبنان على مشارف مرحلة تُستعاد فيها تجربة ترهيب السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والغربية فيما تبدو الازمة السياسية أمام طريق مسدود فعلا حيث أدى التهديد بإخلاء السفارة من طاقم الدبلوماسيين والموظفين الأمر الذي استدعى صدور بيان عن وزارة الخارجية الكويتية يدعو المواطنين الكويتيين الى التريث في السفر الى لبنان. وفي الاطار اللبناني العاصف بالتطورات ركزت الصحف ايضا على السباق الماراتوني بين العقبات السياسية من جهة وعودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت والتي كانت مقررة اليوم من جهة أخرى حيث أفيد عن تأجيلها على خلفية عدم توصل اللقاءات التي أجراها مدير مكتب موسى السفير هشام يوسف في بيروت إلى اي تقارب في وجهات نظرقياديي شطري الازمة اللبنانية بل أن العقبات واصلت سيرها موحية بانسداد الافق امام احتمالات التوصل الى تسوية بين الغالبية والمعارضة وسط تمسك كل من الطرفين بموقفه. فلسطينيا عرضت الصحف لتوغل قوات الاحتلال الاسرائيلي في شرق رفح جنوب قطاع غزة وفي وسطه فيما اعتقلت قوات أخرى عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة كما فرضت منع تجوال في إحدى بلدات جنوب نابلس وقامت بعمليات تفتيش ودهم معتقلة عددا كبيرا من المواطنين . وعلى الساحة العراقية تناولت الصحف توقيع مساعدي وزيري الخارجية الإيراني والعراقي محضر اجتماع يتعلق بالحدود المائية والبرية بين البلدين بغية إحياء العلامات الحدودية الدولية المائية والبرية بين البلدين في وقت قررت الحكومة العراقية تشكيل لجنة تتولى ملف حقول النفط الحدودية المشتركة مع دول الجوار بعد نشر تقارير إعلامية حول استغلال إيران حقول نفط قرب الحدود. أمنيا تحدثت الصحف عما سُرِّب حول أن المدفعية التركية قصفت قرى تقع في الاطراف الشمالية من اقليم كردستان شمال العراق بدون وقوع ضحايا. في حين كان الداخل العراقي يشهد سقوط جندي أمريكي في وسط العراق إثر انفجار عبوة مفخخة لدى مرور آليته فيما تراجعت حدة الأعمال الارهابية خلال الساعات القليلة الماضية. // انتهى // 1133 ت م