وصف وزير لبناني الاعلان الامريكي عن وجود المدمرة الاميركية كول قبالة الشواطئ اللبنانية ب"الغبي".وكان وزير الشباب والرياضة يعلق في حديث اذاعي امس السبت على التحركات التي يقوم بها الأسطول الأميركي في البحر المتوسط.وقال ان هذا التحرك يأتي في خانة "تصعيد العمل الديبلوماسي تجاه سوريا خوفا من حصول أي تصعيد سوري في اتجاه إسرائيل".وانتقد "الأسلوب الأميركي في إعلان وصول المدمرة كول الى قبالة الشواطىء اللبنانية، واصفا إياه "بالغباء السياسي الذي لا فائدة منه" .وغادرت المدمرة كول المنطقة المواجهة للشواطئ اللبنانية الى منطقة الخليج .وادى وجود هذه المدمرة قبالة الشواطئ اللبنانية الى انتقادات واسعة في لبنان . من جانبها، تحدثت صحيفة (النهار) اللبنانية الصادرة امس عن "اقتراب موعد توجيه اسرائيل ضربة عسكرية الى لبنان وتحديدا الى اهداف تزعم انها عائدة لحزب الله رغم ان الحزب لم يرد بعد على اغتيال قائده العسكري والامني عماد مغنية في دمشق الشهر الماضي على ما وعد الامين العام للحزب حسن نصرالله". وذكرت الصحيفة ان معلومات دبلوماسية وردت الى بيروت تفيد بأن "القيادة العسكرية الاسرائيلية قدمت موعد الاعتداء من الفترة الواقعة بعد 23من الشهر الجاري الى اواسطه وان العدوان سيكون مختلفا عما حصل في يوليو 2006مع استعدادات بحرية وبرية كثيفة". وقالت ان مصدر المعلومات التي وصلت الى بيروت نهاية عطلة الاسبوع الماضي هو "ثلاث دول اوروبية بارزة ترى ان الدولة العبرية ستتعمد اختلاق ذريعة لشن الهجوم الذي سيتميز بالقصف الجوي التدميري لا سيما على البقاع وتحديدا انحاء معينة من منطقة بعلبك الهرمل مستهدفة مخازن للاسلحة". ولم تستبعد معلومات الصحيفة ان "تتذرع الحكومة الاسرائيلية بالعملية التي نفذها الشاب الفلسطيني علي ابو دهيم على المدرسة التلمودية لليهود المتشددين في القدسالغربيةالمحتلة من اجل شن هجوم على اهداف لحزب الله بعد بدء تسريب معلومات عن الاجتماعات التي يعقدها رئيس الوزراء ايهود اولمرت مع القادة العسكريين فحواها ان ثمة احتمالا لان يكون الشاب خطط للعملية مع حزب الله". ونقلت الصحيفة في المقابل عن مراجع لبنانية مسئولة ان "لبنان سيتصدى لأي اعتداء اسرائيلي ايا يكن حجمه" معتبرة ان الاعتداء "غير مستبعد وان اسرائيل تتهدد وتتوعد وتهيىء الاجواء من طريق دس الاخبار عن حزب الله وسلاحه. ولفتت المراجع اللبنانية الى ان هذا الترويج "يرمي الى اعطاء الرأي العام الدولي مبررات الهجوم ثأرا للهزيمة التي منيت بها في حرب يوليو وصمود الحزب في وجه اليتها العسكرية المتطورة 33يوما واصابة اهداف عسكرية واستراتيجية اقتصادية للمرة الاولى منذ نشأة الدولة العبرية وحروبها مع عدد من الدول العربية". وقالت المراجع اللبنانية للصحيفة ان "تلك المعلومات والمناخات جعلت قائد الجيش العماد ميشال سليمان يأخذها في الاعتبار فطلب من العسكريين التنبه ومنع اسرائيل من التقدم نحو الجنوب او السماح لها باستعمال الاراضي الوطنية ممرا للاعتداء على دولة شقيقة وفق تصريح كان صدر عنه".