اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان حل مشكلة قطاع غزة لا يمكن أن تتحمله مصر وحدها مشيرة الى ان القاهرة التي فتحت الحدود لأسباب إنسانية لحل مشكلات الجوعي والمرضي والمحاصرين فليس معني ذلك أن هذا سيستمر أو أن هذا حل دائم للمشكلة فهناك الأطراف الأساسية التي تسببت فيها والتي يتعين أن تسارع بالعمل علي حلها بالتعاون مع مصر وهي إسرائيل التي خنقت القطاع بالحصار وحركة حماس التي انقلبت علي السلطة الشرعية والسلطة الوطنية الفلسطينية التي يتعين أن تتحرك بسرعة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة بالاتفاق مع حماس دون التمسك بمواقف جامدة لا تساعد علي الارتقاء إلي مستوي وخطورة الأزمة الراهنة. وقالت ان مصر لم تكتف بفتح الحدود لتلبية الحاجات الأساسية لأبناء غزة رغم ما جره ذلك عليها من مشكلات خاصة تعرض بعض قوات الأمن لإصابات في أثناء محاولتهم السيطرة علي الأوضاع وتنظيم عملية التدفق بل دعا الرئيس مبارك بنفسه السلطة الفلسطينية وحماس للاجتماع في القاهرة للاتفاق علي حل لهذه المشكلة لأنه لن يقبل أحد في مصر تجويع الشعب الفلسطيني في القطاع . واضافت تقول نظرا لأنه لا يمكن لمصر أن تترك حدودها مفتوحة هكذا أمام الفلسطينيين أو غيرهم إلي الأبد فإنه لابد أن تسارع فتح وحماس بالاجتماع والاتفاق علي حل وأن تتحمل إسرائيل التزاماتها وفقا للقانون الدولي وتفك حصارها عن غزة وتتوقف عن اعتداءاتها المتكررة علي سكانه أما أن ينفض الجميع أيديهم من المشكلة ويتركوها لمصر وحدها فهو أمر غير مقبول. وانتقدت الصحف المصرية قيام الولاياتالمتحدةالامريكية بمنع مجلس الأمن الدولي من اصدار قرار يلزم إسرائيل برفع حصارها اللاانساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتي تتيح لحليفتها الوقت اللازم لتحقيق أهداف الحصار وفي مقدمتها ارغام الشعب الفلسطيني علي اسقاط شعار المقاومة والتسليم بشعار التفاوض من أجل التفاوض. وشددت على ان الإدارة الأمريكية بموقفها هذا تتنصل من التزاماتها الدولية وتتناقض مع ماتدعو إليه من حرية الشعوب واقرار حقوق الإنسان وتعيد إلي الأذهان موقفها المخزي في الصيف قبل الماضي عندما عرقلت مجلس الأمن الدولي نفسه طوال شهر كامل عن اصدار قرار بوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي علي لبنان الذي تتباكي علي استقلاله الآن لتمكين حليفتها من قهر المقاومة الوطنية اللبنانية. وفي الشأن الافريقي قالت الصحف المصرية لكي تنجح القمة الافريقية المصغرة التي استضافتها ليبيا أمس لنزع فتيل التوتر بين السودان وتشاد وتهيئة الأجواء لحل مشكلة دارفور فلابد أن تتعاون الحكومتان التشادية والسودانية مع الجهود المصرية والليبية والإريترية ببذل أقصي ما يمكنهما من ضبط النفس وتنفيذ ما سبق الاتفاق عليه في القمم السابقة وما سيتم الخروج به من القمة الأخيرة بأسرع ما يمكن لمنع انزلاق البلدين إلي حرب إقليمية تعقد الأمور أكثر أمام حل مشكلة التمرد في دارفور وفي شرق السودان معا وتفاقم الأزمة الإنسانية لأكثر من 5ر2 مليون مشرد ولاجيء دارفوري وأكثر من150 ألف مشرد تشادي. // انتهى // 1046 ت م