بدا الرئيس الباكستاني برويز مشرف مهمة سياسية ودبلوماسية صعبة في بروكسل لدى عدد من الفعاليات الاوروبية والأطلسية وتستغرق زهاء أسبوع كامل وتشمل كلا من بلجيكا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا . وفيما أعلنت المصادر الباكستانية ان المهمة الأولى للرئيس الباكستاني خلال هذه الجولة الاوروبية تتمثل في صد الشبهات عن بلاده في هذه الفترة والتحرك ضد محاولات التشويه التي تتعرض لها باكستان فان المراقبين لا يتوقعون تسجيل ثغرات حاسمة بين التكتل الاوروبي وباكستان في هذه المرحلة. وبدا برويز مشرف محادثاته نهار الاثنين مع رئيس الحكومة الانتقالية البلجيكية المؤقتة غي فورهفستاد قبل ان يلتقي على مائدة غداء مع منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا وسيجتمع مع كل من رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه مانوال بارزو ومع الأمين العام لحلف الناتو ياب ديهوب سخفير. ويمتلك الرئيس مشرف ورغم الضغوط التي يتعرض لها من قبل التكتل الاوروبي بشان الاوضاع السياسية والدستورية في بلاده العديد من الأوراق الرئيسة في تعامله مع الطرف الاوروبي . و تعتبر باكستان شريكا تجاريا واقتصاديا ذا اهمية كبيرة للتكتل الاوروبي ويبلغ حجم المبادلات بين الطرفين زهاء عشرة مليار يورو سنويا ويميل الميزان التجاري لصالح دول التكتل السبع والعشرين. كما تعد باكستان شريكا ايضا للدول الغربية فيما يعرف بادارة الحرب الشاملة ضد العنف السياسي والإرهاب ويقوم بدور محوري في الصراع الدائر في أفغانستان ويعتر حلف الناتو احد الاطراف الرئيسة فيه. // يتبع // 1151 ت م