يشرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم غد على إفتتاح الملتقى الثالث لرجال الأعمال العرب الذي سيستمر يومين بحضور ما يقارب 100 مؤسسة عربية وأوروبية وجزائرية حكومية وخاصة فضلا عن حوالي 500 مشارك يمثلون قطاع المال والأعمال في 19 دولة عربية منها المملكة والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت فضلا عن مستثمرين كبار من لبنان ومصر وتونس ومختلف الدول العربية. وسيشكل هذا اللقاء الاقتصادي الهام الذي تسهر على تنظيمه مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية بالتعاون مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمار بالجزائر والغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة فرصة للحكومة الجزائرية للتعاقد والتوقيع على اتفاقيات الشراكة والاستثمار مع أكبر عدد ممكن من المؤسسات العربية وكذا المستثمرين وكبار رجال الأعمال العرب. وقد قام رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إبراهيم بن جابر بجولة عربية مؤخرا للترويج للملتقى عرض خلالها ما يجري اليوم في الأسواق الجزائرية التي شهدت تضاعف إجمالي الناتج المحلي خلال السنوات الست الاخيرة من 50 مليار دولار إلى 120 مليار دولارأمريكي عام 2006 م علما أن القطاع الخاص أصبح يلعب دورا أساسيا في الإقتصاد الجزائري بعد أن غيرت الجزائر أنظمتها الاقتصادية وعدلت القوانين ووضعت برامج تنموية اقتصادية واجتماعية وخدماتية بكلفة 150 مليار دولار في إطار البرنامج الذي أعلنه رئيس الجمهورية الجزائرية "عبد العزيز بوتفليقة ". وكان ابن جابر قد أكد على هامش زيارته العربية أن الجزائر تسعى إلى تطوير بنيتها التحتية والخدماتية وتحديث طرق المواصلات بالسكك الحديدية فضلا عن الإنطلاق في إنجازالطريق السريع ذي المواصفات العالمية والذي يمتد من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية بمسافة تتجاوز 1200 كيلومترا وبتكلفة تجاوزت 11 مليار دولار . وسيساهم هذا المشروع الذي يشرف على إنجازه الصينيون واليابانيون في دعم حركة المرور وتسهيل تنقل الأشخاص ونقل السلع من شرق الجزائر إلى غربها في أوقات قياسية وبأقل التكاليف . ويتناول ملتقى الجزائر الاقتصادي جملة محاور منها / آفاق الاقتصاد الجزائري وبرامج الإصلاح / و / مناخ الاستثماربالجزائر من خلال القوانين الجديدة والحوافز المتاحة / و / وبرنامج التنمية ومشاريع الخصخصة والفرص الناشئة عنها / . // انتهى // 1208 ت م