أوضح مدير عام إدارة العمليات العسكرية بالجيش الباكستاني اللواء أحمد شجاع باشا أن الحياة عادت إلى طبيعتها في منطقة وادي سوات ومنطقة شانغلة المجاورة لها، وأن السلطات الحكومية والمؤسسات المدنية باشرت نشاطها مرة أخرى بعد نجاح القوات المسلحة في عمليتها التي شنتها ضد العناصر المتشددة. وشهدت هذه المناطق الواقعة في شمال غرب باكستان معارك بين قوى الأمن المدعومة بقوات الجيش وبين مسلحي تنظيم نفاذ الشريعة العلامة فضل الله الموالي لحركة طالبان الباكستانية. وكانت هذه العناصر تطالب السلطات الحكومية بالانسحاب من المنطقة وترك المجال لها لتطبيق الشريعة الإسلامية على نمط حركة طالبان. وأضاف مدير عام إدارة العمليات العسكرية في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمدينة راولبندي أنه تم تسليم السلطة لقوات الشرطة بمنطقة منجورة والمناطق المجاورة لها في وادي سوات، بينما استأنفت المدارس والمؤسسات المدينة نشاطها مرة أخرى على النمط الطبيعي. وأشار إلى أن نحو ستة وعشرون من أفراد الجيش لقوا حتفهم وجرح أكثر من سبعين خلال العملية العسكرية التي شنتها قوات الجيش ضد العناصر المتشددة، أما أعداد الضحايا في صفوف المدنيين فلم تتجاوز التسعة قتلى، بينما تم اعتقال ستمائة وسبعة عشر مسلحاً تم الإفراج عن عدد كبير منهم . وحول العملية الانتخابية التي كانت متوقفة في تلك المناطق بسبب العملية العسكرية والتوتر الأمني أشار اللواء باشا إلى أنه تم استئناف النشاط السياسي والترتيب للانتخابات المقبلة في ثماني عشرة دائرة انتخابية للمجلس الوطني واحدى وخمسون دائرة انتخابية للمجلس الإقليمي. كما أوضح أنه تم تدشين اثنتي عشرة محطة للإذاعة المحلية لتوعية السكان المحليين وإزالة أثار الدعاية والمؤامرة التي أطلقها زعيم التمرد العلامة فضل الله ضد السلطات الحكومية. من جهة أخرى أفادت الأنباء الواردة من مقاطعة وزيرستان الجنوبية الواقعة بمنطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية أن ما لا يقل عن أربعين شخصاً من العناصر المسلحة لقوا حتفهم بينما قتل سبعة من رجال الأمن في مواجهة دارت بين الطرفين. وأوضح المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباسي أن العناصر المسلحة شنت هجوماً بالصواريخ على معسكر قوى الأمن، وردت عليها قوى الأمن بالصواريخ والأسلحة الآلية. //انتهى// 2333 ت م