أكد المتحدث الرسمى بالرئاسة المصرية السفير سليمان عواد ان مباحثات الرئيس مبارك ونظيره السويسرى باسكان كوشيان اليوم تناولت مجمل التطورات الجارية على الساحة العربية فى لبنان والعراق والسودان والصومال ومتابعة جهود السلام بعد إجتماع أنابوليس وملف إيران النووى والمواجهة الغربية مع إيران وأمن الخليج إلى جانب الوضع فى باكستان وأفغانستان. وقال عواد فى تصريح له اليوم عقب اللقاء أن الرئيس مبارك استعرض خلال مباحثاته مع كوشيان رؤيته للموقف الامنى فى المنطقة وأزماتها وملفاتها الساخنة بتركيز خاص على الوضع فى لبنان والقضية الفلسطينية والوضع فى العراق ..موضحا ان الاجتماع كان فرصة لتوضيح المواقف المصرية والسويسرية فيما يتعلق بالمسائل الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين. وحول الدوافع التى أدت الى تغيير سياسة سويسرا وانفتاحها على العالم قال عواد إننا لانستطيع أن نقول أن سويسرا دولة منغلقة على نفسها أو محافظة بل هى دولة تنتهج مبدأ الحياد التقليدى وهى لم تخض أيا من الحربين العالميتين ولكنها عضو فاعل فى الاسرة الدولية وكاملة العضوية بالامم المتحدة. وأضاف أن مصر ترحب باهتمام سويسرا بالتطورات الجارية على الساحة الاقليمية وقضايا الشرق الاوسط مشيرا إلى أن هناك العديد من الدول الاوروبية لاتهتم بهذه التطورات بنفس القدر الذى تهتم به الدول الكبرى فى الاتحاد الاوروبى وأوروبا ولكنها تتابع قضايا الشرق الاوسط من خلال عضويتها فى الاتحاد الاوروبى الذى يضم 27 دولة أوروبية. وحول موقف مصر مما طرح مؤخرا حول يهودية دولة إسرائيل أوضح المتحدث الرسمى بالرئاسة المصرية أن بلاده تعارض هذا التوصيف الاسرائيلى وذلك بسبب وجود عرب 48 داخل إسرائيل بالاضافة إلى أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين هو من قضايا الحل النهائى وهو حق أصيل لهؤلاء اللاجئين مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس رفض هذا التوصيف بشدة أثناء إجتماع أنابوليس وأن مصر تتبنى هذا الموقف. وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق حول قضايا الوضع النهائى بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى كما ألمح بذلك الرئيس الامريكى جورج بوش الذى يزور المنطقة حاليا قال عواد إن مصر تأمل فى حدوث ذلك خاصة وان هدف مصر من المشاركة فى أنابوليس أن يسفر هذا الاجتماع عن التوصل إلى إتفاق مفاوضات الحل النهائى الست وهو ما أسفر عنه إجتماع أنابوليس للسلام. وأوضح السفير عواد أن المفاوضات التى عقدت بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى عبر جولتين قد تعثرت بسبب عقبة استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلى مشيرا إلى أن هناك مواقف تبدو إيجابية من قبل الجانب الاسرائيلى حيث أعلن رئيس الوزراء إيهود أولمرت وقف الاستيطان. وأكد المتحدث الرسمى بالرئاسة المصرية أن المطلوب الان هو تفكيك المستوطنات والمضى بحسن نية إلى مفاوضات جادة تحقق إنفراجة تؤدى لاتفاق للسلام يغطى كافة موضوعات الحل النهائى ..معربا عن امل بلاده ان فى أن تسفر جولة الرئيس الامريكى جورج بوش فى المنطقة عن إعطاء دفعة جديدة لمتابعة جادة لما أسفر عنه إجتماع أنابوليس للسلام. // انتهى // 1924 ت م