ركزت الصحف الفلسطينية اهتماماتها اليوم على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله أمس حيث حذرت إسرائيل من خطر التلاعب بالعملية السياسية وخطة خارطة الطريق أومحاولة فرض شروط جديدة بحجة الأمن . وشددت اللجنة التنفيذية في بيان لها في ختام اجتماع عقدته ظهر أمس برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يتوجب على إسرائيل اثبات جديتها في التعامل مع المفاوضات اتجاه المؤتمر الدولي في انابوليس . وأوضحت أن مقياس الحكم على جدية الموقف الإسرائيلي يتمثل في الإلتزام بالتنفيذ الفوري والمتوازي لقضايا المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق خاصة وقف الإستيطان وإزالة البؤر الإستيطانية وإزالة الحواجز وافتتاح مؤسسات القدس وسواها من الإلتزامات التي لا تحتاج إلى تفاوض . وأعلنت منظمة التحرير رفضها لأي مساس بمرجعية عملية السلام وبخاصة خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس بوش بشأن حل الدولتين وضرورة الإتفاق على جدول زمني يحكم عملية المفاوضات وانطلاق مفاوضات الوضع النهائي بعد المؤتمر للوصول إلى حل يؤدي إلى إنهاء الإحتلال حتى حدود عام 1967. وطالبت اللجنة التنفيذية بمعالجة قضايا الوضع النهائي وفق المرجعية الدولية والعربية وخصوصا قضايا اللاجئين والحدود والأمن والمستوطنات وسواها. وفي الشئون العربية قالت صحيفة / القدس / الفلسطينية على صدر صفحتها الأولى اليوم // إن الرئيس المصري حسني مبارك اجتمع أمس في القاهرة مع الرئيس العراقي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بهدف توحيد الموقف العربي مع إقتراب موعد مؤتمر السلام حول الشرق الأوسط المزمع عقده في الولاياتالمتحدة نهاية الشهر الحالي . ونقلت الصحيفة تصريح المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد قوله // إن الرئيس /مبارك/ استقبل أمس الرئيس العراقي جلال طالباني ثم استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العاهل السعودي وسيلتقي في وقت لاحق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح //..مضيفا أن الرئيس /مبارك/ يواصل اتصالاته لتوحيد الصف العربي . وقالت صحيفة / القدس / يتوقع // أن يزور الرئيس محمود عباس القاهرة اليوم الأحد للتحضير للمؤتمر الدولي في انابوليس ومن شأن هذا المؤتمر تحريك المفاوضات لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني//. وتابعت الصحيفة قولها //إن القادة العرب يخشون من أن يكون المؤتمر مضيعة للوقت في حال لم يعالج المشاكل الجوهرية للنزاع//. واعرب /عواد/ عن التمنيات لهذا الاجتماع بالنجاح في أن يحقق تطلعاتنا جميعا لما يسفر عنه من نتائج ملموسة. وقال //إن هذا هو موقف مصر والمملكة العربية السعودية للتوصل لنتائج ملموسة تفتح الطريق للتعامل مع باقي مسارات عملية السلام وتفتح الطريق لطرح قضية الأراضي المحتلة في الجولان السورية وتفتح الطريق لتقدم مماثل نحو السلام بين إسرائيل وسوريا ولبنان//. ويزور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حاليا القاهرة بعد جولة قادته إلى بريطانيا وإيطاليا والفاتيكان وتركيا. كما أشارت صحيفة/القدس/ إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي المشرف عام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بتوفير خمسين وحدة متكاملة لغسيل الكلى لتوزيعها على مستشفيات ومراكز فلسطينية . ونقلت الصحيفة تصريح مستشار وزير الداخلية السعودي ورئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الدكتور ساعد الحارثي الذي أوضح فيه أن البرنامج يأتي ضمن مشاريع صحية نفذتها وتنفذها اللجنة السعودية في فلسطين تجاوزت تكلفتها مليونين وتسعمائة وستة عشر ألفا وتسعمائة وسبعة وسبعين ريالا تضمنت مساعدة المرضى والجرحى و ذوي الإحتياجات الخاصة والمرضى الفلسطينيين داخل المملكة العربية السعودية ودعم الهلال الأحمر الفلسطيني وتقديم أدوية للمستشفيات الفلسطينية وتوفير أمصال لأمراض النكاف والحصبة الألمانية وسيارات الإسعاف. // انتهى // 1048 ت م