أعرب الرئيس المصرى حسنى مبارك عن تطلعه للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بنهاية العام الحالى مبيناً أن بلاده توالى اتصالاتها من أجل تحقيق هذا الاتفاق لإقامة الدولة الفلسطينية وفتح الطريق أمام المسارين السورى واللبنانى. وأوضح الرئيس مبارك فى حديث لصحيفة / تاجز انتسايجر/ السويسرية نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط اليوم إن منطقة الشرق الأوسط بحاجة للسلام والأمن والاستقرار والتنمية مؤكدا ان للعالم العربى مواقف واضحة من قضايا المنطقة منها المبادرة العربية حول النزاع العربى الإسرائيلى والاتصالات العربية المستمرة من أجل حل الأزمة اللبنانية. وحول العلاقة بين بغداد وواشنطن قال الرئيس مبارك إن ما يهمنا حاليا هو وقف نزيف الدم وإستعادة الهدوء والاستقرار ونجاح العملية السياسية على نحو يحفظ للعراق هويته واستقلاله وسيادته ووحدة إراضيه ويقيه مخاطر التقسيم والانقسام العرقى والطائفى. وفيما يخص الأزمة النووية الإيرانية أعرب الرئيس المصرى عن أمله فى أن يتم حلها سلميا محذرا من أن اللجوء إلى استخدام القوة قد يؤدى لمنزلقات خطرة. وحول مؤتمر انابوليس ومدى امكانيه ان يؤدى الى اتفاق سلام بنهاية هذا العام قال اننى أتطلع مخلصا إلى ذلك منوها بان اجتماع انابوليس جاء بعد جمود عملية السلام طوال سبع سنوات واعلن اطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ويظل التوصل لاتفاق سلام رهنا بوقف اسرائيل انشطتها الاستيطانية وممارساتها بالاراضى المحتلة والمضى فى عملية التفاوض بحسن نية. واضاف الرئيس مبارك ان المفاوضات لن تبدأ من فراغ فقد كان الجانبان الفلسطينى والاسرائيلى على وشك التوصل لتفاهمات متفق عليها حول قضايا الوضع النهائى فى مباحثات طابا شهر يناير عام 2001 ويمكن البناء على ذلك للتوصل لاتفاق حول قضايا الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والترتيبات الأمنية. واكد ان بلاده توالى اتصالاتها بالجانبين وبالاطراف العربية والرباعية الدولية من أجل متابعة تنفيذ ماتم الاتفاق عليه فى انابوليس ولكى تمضى المفاوضات نحو اتفاق سلام يقيم الدولة الفلسطينية وينهى معاناة الشعب الفلسطينى ويفتح الطريق أمام المسارين السورى واللبنانى. وحول الانقسام الفلسطينى الداخلى وهل نجحت الوساطة المصرية فى انهاء ذلك قال مبارك ان مصر سعت ولاتزال لتوحيد الصف الفلسطينى كى يتحدث بصوت واحد لصالح قضيتهم وشعبهم مشيرا الى ان بلاده استضافت فى شهر مارس عام 2005 ثلاث جولات للحوار بين الفصائل الفلسطينية انتهت باعتماد /اعلان القاهرة / وكنا نأمل أن يمثل أساسا قويا لانهاء الخلافات وتوحيد المواقف. // يتبع // 1900 ت م