مثلما هو شأن بلدان العالم كان شهر ديسمبر موضوع التقرير شهر توديع سنة واستقبال أخرى في تونس وهو شهر التقييم والإستشراف في نفس الوقت .. خلاله قيم البنك المركزي التونسي الأداء الاقتصادى للبلاد وقدم صورة إيجابية من حيث تحسن الأداء الصناعي والتجاري متوقعا أن تتجاوز نسبة النمو الاقتصادي 6 بالمائة وفيه أنهى النواب التونسيون مناقشات مضنية لميزانية الدولة للعام الجديد 2008 التي اتسمت بالطموح والحذر. وفيما توقعت تقديرات الميزانية التي تصل إلى حوالي 12 مليار دولار نسبة نمو تفوق الستة في المائة استمر غلاء المحروقات الذي أضيف إليه غلاء المواد الغذائية في العالم يثير قلقا وعبئا ثقيلا على صندوق الدعم الذي يوصف في تونس بصندوق التعويض . وفي كل الأحوال استمر نسق التطور الاقتصادي التونسي غير مخيب للآمال بل ويشجع على جذب الاستثمارات التي تمثل آخرها في اعتزام بيت التمويل الخليجي وهو مؤسسة استثمارية بحرينية إنشاء مرفأ مالي دولي شمال العاصمة التونسية هو الأول من نوعه في منطقة شمال إفريقيا باستثمارات إجمالية تقدر ب 3 مليارات دولار أمريكي. على صعيد آخر شهد شهر ديسمبر احتفالات عيد الأضحى المبارك والاهتمام الموسمي بالخراف وما يصاحبه من تجاذبات بشأن أسعارها التي تشط فى غالب الأحيان .. وعاش التونسيون أياما مباركة وهم يتابعون مناسك الحج وعودة الحجاج بعد إداء الفريضة والأفراح التي تعم أنحاء الدولة بهذه المناسبة . وفي علاقات تونس الخارجية تمثل أبرز حدث في مشاركة الرئيس زين العابدين بن علي في القمة الأوربية الإفريقية التي عقدت بالبرتغال فيما قام وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله بزيارة إلى بريطانيا ومثل بلاده في مؤتمر المانحين بباريس .. بينما قدم إلى تونس وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني مايكل غلوس الذي شارك في مؤتمر للشراكة بين تونس وألمانيا عقد بالجنوب التونسي . وسيطر الطابع الاجتماعي على العلاقات بين تونس وكل من جيبوتي والبحرين وفلسطين حيث استقبلت تونس وزير الصحة الجيبوتي عبدالله عبد اللاهي ميغيل ووزيرة التنمية الاجتماعية البحرينية فاطمة البلوشي ووزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني محمود هباش. //يتبع// 1155 ت م