ودع التونسيون كسائر المسلمين فى انحاء العالم شهر رمضان المبارك واستقبلوا عيد الفطر فى اجواء احتفالية خاصة وعادات اجتماعية موروثة . اجواء ايمانية عطرة كانت السمة التى طبعت شهر سبتمبر// موضع التقرير// خاصة فى ايامه الاخيرة التى تزامنت مع العشر الاواخر من رمضان حيث عمرت المساجد وعقدت الدروس والمحاضرات الدينية ونظمت المسابقات القرانية . واقبل التونسيون كعادتهم فى كل رمضان على تقديم طلبات اداء العمرة وقد بذل القائمون على الشؤون القنصلية بسفارة المملكة فى تونس بتوجيه من معالى السفير ابراهيم السعد البراهيم جهودا محمودة لانجاز التأشيرات فى مواعيد وباعداد قياسية . سعوديا ايضا توجه اهتمام جانب من الصحافة التونسية نحو اليوم الوطنى للمملكة فى ذكراه الثامنه والسبعين حيث نوهت بهذه المناسبة وبما حققته المملكة من خطوات واسعة على درب التقدم والازدهار . واستقبلت تونس مع دخول شهر سبتمبر سنة ادارية جديدة انهت موسم الصيف واعادت النشاط الى مؤسسات الدولة وتزامنت مع حلول مناسبات متعددة فى وقت واحد كلها مكلفة اجتماعيا فقد بدأت السنة الدراسية وتوجه اكثر من ربع السكان الى مدارسهم وجامعاتهم وكذلك دخل شهر رمضان المبارك واحتفل في اعقابه بعيد الفطر .. وبقدر ماكانت هذه المواسم محل ترحيب وحفاوة من قبل السكان الا انها كانت مرهقة ماديا . سياسيا اتسم الشهر بالهدوء على صعيد تبادل الزيارات وتنقل المسؤولين .. وفيما عدا زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس التي جاءت الى تونس ضمن جولة مغاربية وزيارة وزيرة خارجية جنوب افريقيا في اطار اعمال اللجنة مشتركة ومشاركة تونس في الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة فان النشاط كان محليا بصورة عامة . الى ذلك بدأت مداولات حكومية مبكرة لاعداد ميزانية الدولة لعام 2009 وتأمل تونس في ان تحقق نسبة نمو بستة في المائة خلال السنة القادمة .. فى وقت دعا فيه البنك المركزي التونسى الى توخى الحذر ازاء المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي وانعكاساته المحتملة . وخلال الشهر اعلن عن استعدادات لتنفيذ جزء مشروع مدينة جديدة على ضفاف البحيرة الجنوبية التي تطل عليها العاصمة التونسية تتولاه مؤسسة اماراتية وهو يعد من اكبر المشروعات من حيث حجم الاستثمارت التي سياتي بها وما يتوقع منه من تغيير لوجه العاصمة التونسية مستقبلا .. كذلك اعلن ثمانية مستثمرون اجانب مساهمتهم في واحد مما يوصف هنا بالمشروعات الكبرى متمثلا في ميناء عميق بالوسط الشرقي من البلاد . واستبشر التونسيون بامطار هطلت على المناطق الشمالية من البلاد لتذهب حالة من الانشغال فرضها الشح الذي اتسم به العائد الزراعي العام الماضي والجفاف وغلاء الاعلاف وتراجع اسعار الماشية التي باتت مكلفة . رياضيا انطلق الدوري التونسي لكرة القدم بانتظام واستمر فريق النجم الساحلي حتى الان في صدارة الترتيب . // انتهى // 1038 ت م