أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان القمة الاخيرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدسالمحتلة تمثل خطوة على الطريق الصحيح الذي يستهدف البحث عن حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وتحقيق الحل الذي إرتضاه الجانبان باقامة دولتين لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام متسائلة بقولها هل يعني ذلك ان مجرد تكرار اللقاءات سواء على مستوى القمة بين عباس وأولمرت أو على مستويات ادنى بين مسئولي الجانبين ان الامور تسير على ما يرام نحو تحقيق هذا الهدف المنشود. واجابت قائلة واقع الامر ان السياسات التي تنتهجها إسرائيل كل يوم تثبت العكس تماماوتطفئ كل بارقة أمل تلوح في الافق وتثير استغراب المتابعين والمراقبين سواء داخل فلسطين او خارجها فهل يقبل اي عاقل ان تتواصل مفاوضات الوضع النهائي في ظل استمرار سياسة الاستيطان البغيضة سواء بالبناء داخل المستوطنات المقامة بالفعل على الاراضي الفلسطينيةالمحتلة في الضفة او باقامة مستوطنات جديدة وخاصة في القدسالمحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية وهل يمكن ان يتحدث احد عن سلام دائم بين شعبين في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل سياسة الحصار والاغتيالات والتوغلات وتعقب من تصفهم بالمطلوبين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. وقالت لقد كانت النتيجة الوحيدة لمؤتمر انابوليس للسلام هي اطلاق مفاوضات الوضع النهائي لبحث القضايا الاساسية وخاصة القدسالمحتلة والمستوطنات والحدود واللاجئين ولكن ماتقوم به اسرائيل على الارض وما يدلي به مسئولوها ليل نهار من تصريحات إستفزازية يعرقل اي محاولة للتوصل إلى تسوية مقبولة لهذه القضايا ويلقي بظلال كثيفة من الشك على الهدف المأمول بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين واسرائيل قبل نهاية العام القادم وهو موعد خروج بوش من البيت الأبيض معربة عن اعتقادها بان اسرائيل مصرة علي مواصلة سياستها في المراوغة والتسويف مع استمرار عمليات التوسع الاستيطاني حتى لا يبقى شيء للفلسطينيين للتفاوض عليه وهي سياسة قصيرة النظر سيدفع ثمنها الاسرائيليون اولا قبل غيرهم لانهم لن ينعموا بالامن طالما بقي الفلسطينيون محرومين من أبسط حقوقهم في العيش بأمن وسلام. وحول الوضع المتردي في قطاع غزةالفلسطيني التي تحاصره اسرائيل اشارت الصحف المصرية الى ان المنظمات التابعة للأمم المتحدة حذرت من تردي الأوضاع في غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي أصبح 80 بالمائة من أبنائه في حاجة إلى المساعدات الإنسانية الخارجية فيما يواجه 50 منهم البطالة نتيجة سوء الحالة الاقتصادية الناجم عن الحصار الظالم. وقالت مع ذلك لم يتطرق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى موضوع الحصار المفروض على غزة في لقائه أمس بايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو الأول بينهما بعد مؤتمر أنابوليس الذي فاض بالوعود ودعا لمائدة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في حلقة جديدة من سلسلة كسب الوقت لصالح الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدسالمحتلة. وخلصت الصحف الى ان الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في غزة فضلا عن الاعتداءات الدموية الإسرائيلية يشكل جريمة ضد الإنسانية ينبغي على المجتمع الدولي التحرك لادانتها ومواجهتها ومحاسبة المسئولين عنها أيا كانوا. // انتهى // 0956 ت م