حظيت العلاقات المصرية / الإسرائيلية بمزيد من الإهتمام في التحاليل الصحفية اليوم من خلال معالجة خلفيات وأهداف الزيارة التي شرع فيها يوم أمس إلى مصر إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء السابق. وتكمن أهمية هذه الزيارة حسب العناوين الصحفية لهذا اليوم في طبيعة المواضيع التي تم التباحث بشأنها بين الطرفين ولاسيما ذات البعد الأمني وكذا لنوعية اللقاءات التي جمعت المسؤول الإسرائيلي بكل من محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر فضلا عن وزير دفاعه محمد حسين طنطاوي وكذا الجنرال عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية . وأضافت الصحف الجزائرية بأن زيارة وزيرالدفاع الإسرائيلي تأتي على خلفية الإتهامات التي وجهتها إسرائيل عبر وزيرة خارجيتها تسيبي ليفني للسلطات المصرية بأن الأجهزة الأمنية في مصر تغض الطرف منذ مدة على عملية تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة من طرف حركة حماس الفلسطينية وهو الأمر الذي رفضته السلطات المصرية بشكل قاطع ووصفته بعض الأوساط المصرية بالكلام الذي لا يقوم على أي دليل حسب ما ورد في تحاليل بعض الصحف الجزائرية . كما أولت العديد من صحف هذا اليوم اهتماما خاصا بالعملية الإرهابية التي شهدتها موريتانيا قبل يومين والتي أودت بحياة أربعة سياح فرنسيين على مقربة من الحدود السنغالية وقالت هذه الصحف أن السلطات الموريتانية أتخذت بهذا الخصوص إجراءات أمنية مشددة على طول الشريط الحدودي مع جارتها السنغال سعيا منها لإلقاء القبض على منفذي هذه العملية التي وصفها الرأي العام الموريتاني بالجريمة التي تمس بالعلاقات الموريتانية / الفرنسية . ونقلت بعض العناوين الصحفية الجزائرية عن مصادر موريتانية قولها أن منفذي العملية الإرهابية بمنطقة عالق على بعد حوالي 250 كيلومترا جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط يكونوا قد تسللوا إلى داخل التراب السنغالي الأمر الذي سيجعل من عملية البحث عنهم أمرا غاية في الصعوبة . وفي إنتظار جديد هذه الحادثة المؤلمة التي أكدت انتشار العمل الإرهابي في الصحراء الكبرى ذكرت الصحف الجزائرية أن السلطات الموريتانية أدانت عملية الإغتيال بصفة رسمية يوم أمس على لسان وزيرها الأول الزين ولد زيدان الذي أكد أن هذه العملية تتعارض مع مبادىء الدين الإسلامي الحنيف وقال الوزير الأول الموريتاني أن حكومته اتخذت كل الإجراءات اللازمة من أجل إلقاء القبض على منفذي هذه الجريمة ومحاكمتهم والإقتصاص منهم . وفيما يتعلق بالوضع في العراق دار الحديث اليوم عبر مختلف الصفحات السياسية حول مشروع قانون العفو العام عن آلاف السجناء في مراكز الحجز العراقية والأمريكية وهو المشروع الذي قال بشأنه علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أنه حظي بموافقة وإقرار مجلس الوزراء العراقي . ومن المنتظر أن يتم تقديم المشروع بعد ذلك إلى مجلس النواب لمناقشته والمصادقة عليه قبل أن يوقعه رئيس الجمهورية بصفة نهائية . وتحدثت معظم صحف اليوم عن الندوة الوطنية التي نظمتها يوم أمس صحيفة /المجاهد/ الحكومية والتي دعا من خلالها قانونيون وخبراء جزائريون إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق الإستخباراتي بين مختلف الدول من خلال تبادل المعلومات الأمنية من أجل محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات التي تحولت إلى خطر فعلي وحقيقي يهدد بصفة جادة أمن واستقرار الدول الصغرى والكبرى على حد سواء . ونقلت التحليلات الصحفية المتعددة تأكيد المشاركين في هذه الندوة الهامة على ضرورة الإسراع في صياغة برنامج دولي عاجل لمحاربة شبكات الجريمة المنظمة وتبييض الأموال قبل فوات الأوان واستفحال هذه الجرائم التي قد يصعب تطويقها مستقبلا . في الشأن الدولي تناقلت مختلف الصحف الجزائرية نبأ وصول أربعين يهوديا إيرانيا إلى إسرائيل يوم أول أمس حيث استقبلهم وفد احتفالي كبير من أقاربهم تحت أضواء أجهزة التصوير التلفزيونية وقالت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن هؤلاء المهاجرين اليهود عبروا دولة ثالثة لم يتم الكشف عنها نظرا لحساسية الموضوع وتلقوا مساعدات من الحكومة الإسرائيلية وأخرى من منظمة مسيحية إنجيلية أمريكية . وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن مشروع الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ قد يكون الهدف منه ردع روسيا وتغيير النظام السياسي في إيران وهو تصريح جريء وصريح يمكن إدراجه ضمن أبجديات الحرب البارة بين كل من روسيا والولايات المتحدةالأمريكية حسب ما أكدت ذلك بعض التحليلات الصحفية الجزائرية . وأما الزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى جمهورية باكستان فتدخل حسب أقلام الصحفيين الجزائريين في إطارالحرب المتواصلة على الإرهاب وقطع الطريق أمام حركة طالبان الأفغانية التي لاتزال تشتغل بقوة بغرض العودة إلى الحكم من حيث خرجت قبل سنوات . // انتهى // 1310 ت م