أولت الصحف الجزائرية الصادرة هذا الأحد عناية خاصة بالأزمة اللبنانية من خلال التحاليل الصحفية المتنوعة التي اعتبرت اللقاء الذي سيجمع اليوم وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية بمصر منعطفا حاسما في مسار الوضع المتأزم في لبنان بسبب الفراغ الدستوري الذي يعيشه جراء شغور منصب رئاسة الجمهورية . وقالت العناوين الصحفية أن الدعوة السعودية المصرية لهذا الإجتماع هي في واقع الأمر فرصة لبحث آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية في ظل التصعيد العسكري الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية مؤخرا في قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وجرح المئات مع نهاية الأسبوع الفارط . كما حظيت قضية محاكمة أكثر من خمسين مغربيا بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم في المملكة المغربية بمتابعات صحفية متعددة أكدت في مجملها أن هذه الحادثة لا تخرج عن إطار الجماعات المتطرفة التي اختارت العنف والإرهاب كوسيلة للتعبير عن أفكارها وتوجهاتها علما أن العدالة المغربية حكمت أول أمس بالسجن مابين سنتين و 25 عاما على 51 عضوا من تنظيم ما يسمى بجماعة أنصار المهدي . وأكدت بعض الصحف نبأ استعداد الحكومة الموريتانية إعادة فتح سفارتها ببغداد ، بعد سنوات من الجمود الذي طبع العلاقات الموريتانية العراقية على خلفية اتهام النظام الموريتاني للسفارة العراقية بنواقشوط بلعب دور مشبوه في عهد النظام العراقي البعثي السابق . وكانت الخارجية العراقية حسب هذه الصحف قد كشفت يوم أمس أن موريتانيا ستوفد موظفا رفيع المستوى إلى بغداد للشروع في إجراءات إعادة فتح السفارة . وغير بعيد عن بلاد الرافدين تناقلت الصحف الجزائرية البيان الذي نشرته جماعة أنصار التوحيد بالسودان والذي أعلنت فيه مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وسائقه السوداني بالخرطوم يوم الفاتح من شهر يناير الحالي . وبموازاة ذلك تساءلت هذه الصحف عن الجهة التي تقف وراء اختطاف ديبلوماسيين ليبيين إثنين من سوق البكارة المزدحمة وسط العاصمة الصومالية مقديشو يوم أمس كما تساءلت عن خلفيات الإختطاف الذي سيساهم بشكل أو بآخر في تعقيد الوضع المتدهور في هذا البلد الإفريقي العريق . وفي الجزائر ركزت العديد من صحف اليوم على التصريح الذي أدلى به أمس عبد القادر مساهل ، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية لدى استقباله الوزير الموريتاني المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الموريتاني المكلف بالمغرب العربي محمد الحافظ ولد إسماعيل والذي أكد فيه أن إفريقيا ستواصل العمل والتعاون على إرساء قواعد الأمن بالإعتماد على إمكاناتها الخاصة كما دعا إلى ضرورة تدعيم هذا التعاون وتعميقه مشيرا إلى أن طبيعة التهديدات والأخطار التي لا تزال تترصد القارة تذكر الأفارقة بأنه لم يتم بعد رفع كل التحديات وقال حسب ما ورد في هذه الصحف أن الأمر يتعلق على وجه الخصوص بالتحدي الإرهابي الذي التزمت إفريقيا بمحاربته كما تبرزه الأدوات القانونية المعتمدة لمكافحة هذه الآفة . وفي الشأن الدولي تناقلت مختلف الصحف الجزائرية خبر استعداد الرئيس الكيني مواي كيباكي تشكيل حكومة وحدة وطنية وذلك خلال لقائه بمساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية المكلفة بالشؤون الإفريقية جنداي فريزر كما ورد في البيان الذي صدر أمس عن رئاسة الجمهورية الكينية . وتأتي دعوة الرئيس الكيني لحكومة وحدة وطنية بعد الإضطرابات التي عاشتها البلاد ولاتزال والتي أودت بحياة أكثر من 360 كينيا فضلا عن تشريد أكثر من ربع مليون مواطن من سكان العاصمة نيروبي وضواحيها الذين اضطروا إلى الهروب بجلودهم بعيدا عن ساحات المواجهات . ويرجع ذلك إلى رفض المعارضة بقيادة زعيمها رايلا أودنغا عودة الرئيس الكيني مواي كيباكي إلى قصر الرئاسة على إثرانتخابات الشهر الفارط التي وصفها خصوم الرئيس كيباكي بالمهزلة وبالكارثة . // انتهى // 1301 ت م