أولت معظم الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم أهمية خاصة لرد الحكومة المصرية على الإتهامات الإسرائيلية لها والتي تفيد بأن المصريين تساهلوا مع حركة حماس بخصوص تهريب هذه الأخيرة لكميات معتبرة من الأسلحة عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة . وسجلت العناوين الصحفية الجزائرية بهذا الخصوص رفض الحكومة المصرية القاطع لهذه الإتهامات جملة وتفصيلا وذلك من خلال تصريحات المتحدث بإسم الحكومة المصرية الذي أكد أن مصر تبذل قصارى جهودها من أجل إشاعة الهدوء والأمن والسلام في كامل المنطقة فضلا عن منطقة الحدود المشتركة ويتم ذلك بالتنسيق مع العناصر المسموح بنشرها في سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية / الإسرائيلية التي تم توقيعها عام 1979م. وتأتي هذه التصريحات المتبادلة بين الطرفين عشية الزيارة التي يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك القيام بها إلى مصر حيث سيجري مباحثات مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ . على صعيد آخر لا تزال القضية اللبنانية تحظى بالتغطية الإعلامية الكافية من قبل معظم الصحف الجزائرية التي تداولت اليوم في مختلف تحاليلها وإفتتاحياتها رفض المعارضة القاطع والنهائي لمشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة اللبنانية بقيادة فؤاد السنيورة أمام البرلمان من أجل إدخال تعديلات على الدستور اللبناني لتسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد . وفي هذا السياق سجلت الصحف تصريح النائب علي حسن خليل عن حركة أمل ردا على المقترح الحكومي بأنه يفتقد لأي قيمة دستورية ولا يهدف في حقيقته إلا إلى عرقلة المساعي الرامية للتوصل إلى إجماع حول مسألة إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وفيما يتعلق بالساحة الجزائرية أنفردت صحيفة /الشروق/ المستقلة بنشر حديث مطول مع وزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب الذي أكد فيه أن الجزائر تدفع سنويا ما قيمته 3.5 مليار دولار أمريكي / 255 مليار دينار جزائري / مقابل إستيراد حاجياتها من المواد الغذائية المختلفة . وأضاف حسب ما ورد في الصحيفة أن الحكومة الجزائرية خصصت السنة الماضية 2006 مبلغ 700 مليون دولار أمريكي لإستيراد مسحوق الحليب وقد أرتفعت هذه القيمة المالية لتتجاوز مليار دولار هذا العام علما أن الفرد الجزائري يستهلك سنويا حوالي 105 لترا من الحليب وأن الإنتاج الجزائري من هذه المادة الحيوية والإستراتيجية قد بلغ العام الماضي مليارين و 250 ألف لتر ولا يجمع منه سوى الربع . دوليا أبرزت العديد من المقالات السياسية تصريحات قيادة هيئة أركان الجيش التركي التي أكدت أن الملاحقة الجوية التي أستهدفت عناصر حزب العمال الكردستاني الإنفصالي التركي قد خلفت مقتل أكثر من 150 مقاتلا كردستانيا في مناطق مختلفة من منطقة كردستان شمال العراق . ولم تغفل العناوين الصحفية الإهتمام بتداعيات اغتيال أربعة سياح فرنسيين شرق العاصمة الموريتانية يوم أول أمس حيث تحولت هذه القضية في وقت قياسي إلى موضوع الساعة ليس فقط على الساحة الموريتانية أوالمغربية بل على المستوى الدولي وقد أعلنت السلطات الموريتانية بهذا الشأن حالة الإستنفار الأمني بحثا عن منفذي هذه الجريمة . وبخصوص الوضع في جنوب شرق آسيا نشرت الصحف الجزائرية على صدر صفحاتها السياسية المناورات الصينية / الهندية التي اعتبرتها مختلف الصحف سابقة هي الأولى من نوعها ..وقالت //إن نائب رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني ماشياو تيان أكد بأن المناورات المشتركة التي أجراها الجيشان الصيني والهندي في إطار مكافحة الإرهاب كانت ناجحة وأضاف المتحدث حسب ماورد في التحليلات الصحفية اليوم أن التدريبات التي جرت تحت شعار/ يدا بيد / ساعدت على تحسين قدرات الجيشين في مجال الحرب الدولية على الإرهاب ولعبت دورا إيجابيا في تعزيز التفاهم والثقة وتقوية التبادلات والتعاون في مجال الدفاع بين البلدين علما أن هذه المناورات التي جرت بمقاطعة يوننان جنوب غرب الصين تدخل حسب ما ورد في صحف اليوم في إطار تنفيذ بنود مذكرة التفاهم حول التعاون الثنائي في مجال الدفاع بين الدولتين والتي تم توقيعها بين وزارتي الدفاع الصينية والهندية شهر مايو من سنة 2006م// . // انتهى // 1253 ت م