حظي الوضع السياسي في لبنان باهتمام ملحوظ من قبل الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الخميس. ففي الوقت الذي تكلمت فيه بعض الصحف عن المهمة الصعبة التي يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيروت وسط أطراف تحمل أفكارا وطروحات متناقضة نقلت صحف أخرى تأكيدات رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي صرح بأنه على استعداد تام لتقديم استقالته من رئاسة الحكومة في حال انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وهو ما اعتبرته ذات الصحف تطورا كبيرا في موقف الأغلبية. وبالتوازي مع هذا وذاك فضلت بعض العناوين الصحفية الحديث عن اللقاء الذي جمع في باريس زعيم الأكثرية النيابية اللبنانية سعد الحريري بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وغير بعيد عن لبنان أو سويسرا العرب كما يحلو لبعض الصحفيين تسميتها سجلت العديد من الصحف الجزائرية الموقف السوري المعلن على لسان وزير خارجية سوريا وليد المعلم الذي أكد أمس أن بلاده لا تتطلع إلى حل عسكري مع إسرائيل وهي مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام معها. وقال المعلم في حوار مع قناة العربية /إن الحل في الشرق الأوسط يحتاج إلى موقف عربي موحد/ .. مؤكدا على ضرورة تمسك العرب بمبادرتهم والتسويق لها في المحافل الدولية حسب ما عبرت عنه بعض العناوين الصحفية الجزائرية. وبخصوص القضية الفلسطينية فضلت الكثير من صحف هذا اليوم الحديث عنها من زاوية الزيارة التي باشرها الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس إلى إسرائيل والتي استقبلها سكان قطاع غزة بالرفض وبالمظاهرات التي جابت العديد من شوارع القطاع تعبيرا منهم على رفضهم للحصار الجائر المضروب عليهم منذ فترة في ظل التعتيم الدولي على الوضع المعيشي المتدهور الذي أرهق الفلسطينيين في هذه المساحة الضيقة كما وصفتها بعض التحاليل الصحفية. وفي الشأن الدولي حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكيةإيران من تكرار الحادث الذي وقع بين بحريتي البلدين في مضيق هرمز ورفض البيت الأبيض الأمريكي تأكيدات طهران القائلة بأن حادث اعتراض زوارق إيرانية لسفن حربية أمريكية كان أمرا روتينيا ووصفته السلطات الأمريكية بالسلوك الطائش. وأولت جل الصحف الجزائرية اهتماما بالغا بالتحذير الأمريكي الذي أكدت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية على ضرورة أن تكف إيران عن استفزازاتها بالمنطقة .. مضيفة بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستدافع في كل الأحوال عن مصالحها وعن حلفائها. ولم تغفل التحاليل الصحفية الواردة على صفحات جل الصحف الأزمة التي يعيشها حزب العمال الكردستاني حيث رفض الرئيس التركي عبد الله غول إجراء أي مباحثات مع هذا الحزب الذي ينشط مقاتلوة شمال العراق .. مؤكدا أن الحوار مع المتمردين الأكراد سيكون مثل دعوة تنظيم القاعدة إلى طاولة المفاوضات /على حد قوله/. وقال غول /إن الخيار السياسي في التعامل مع مسلحي حزب العمال الكردستاني أمر غير ممكن لأنهم إرهابيون/. وفيما يتعلق بالوضع في باكستان أشارت بعض الصحف الجزائرية إلى أن التحقيق الأولي كشف عن هوية منفذ عملية الاغتيال في حق رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو الذي لقي مصرعه في ذات الحادث الذي قتلت فيه الزعيمة بوتو. وقالت هذه العناوين الصحفية أن ذلك يأتي عقب بضعة أيام من وصول فريق من خبراء شرطة /سكوتلاند يارد/ البريطانية للمساعدة في عملية التحقيق في العملية الانتحارية والإرهابية التي استهدفت حياة زعيمة حزب الشعب الباكستاني السيدة بينظير بوتو. وبعيدا عن باكستان جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوته إلى ضرورة مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو الهجرة السرية بتعبير وسائل الإعلام الجزائرية بالطرد من الأراضي الفرنسية وفي هذا الإطار كان وزير الهجرة الفرنسي بريس هورنفو قد كشف عن طرد ما يزيد عن 23 ألف مقيم بصفة غير قانونية على التراب الفرنسي خلال العام المنصرم 2007م علما أن الحكومة الفرنسية كانت قد خططت لطرد 25 ألف شخص متواجد على أراضيها بدون وثائق رسمية. // انتهى // 1222 ت م