حكمت المحكمة الجنائية في نجامينا اليوم الاربعاء على الاعضاء الفرنسيين الستة في جمعية / ارش دو زوي / بالسجن ثمانية اعوام مع الاشغال الشاقة بتهمة خطف 103 اطفال في تشاد قبل شهرين لنقلهم الى فرنسا . وكان موظفو الإغاثة الذين يعملون بمنظمة / أرش دو زوي / الإنسانية اعتقلوا أواخر أكتوبر الماضي خلال محاولتهم تهريب 103 أطفال إلى أوروبا وهم الأطفال الذين قالوا إنهم أيتام من إقليم دارفور السوداني . لكن التحقيقات أظهرت أن كل طفل من الأطفال كان يعيش على الأقل مع أحد والديه وأنهم لم يكونوا من إقليم دارفور المضطرب . وكان من المقرر أن يتبنى الأطفال أسر فرنسية وبلجيكية دفعوا الآلاف من اليورو مقابل ذلك . وغرمت المحكمة التشادية أيضا الفرنسيين الستة / أربعة رجال وامرأتان / أكثر من ستة ملايين يورو ( نحو تسعة ملايين دولار ) تعويضا عن الخسائر النفسية التي تسببوا فيها للأطفال وأسرهم . وكان رئيس الادعاء التشادي بياسوم بن نجساورو طالب بالحكم على الفرنسيين الستة بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و11 عاما . وقال نجساورو في المحكمة بالعاصمة التشادية نجامينا قبيل اختتام جلساتها اليوم // ليس لدي أي شك في أن المتهمين مذنبون // . وذكرت تقارير أن تشاديا وسودانيا حكم عليهما بالسجن لمدة أربعة أعوام لإدانتهما بتهمة التواطؤ مع الفرنسيين فيما حصل سودانيان على البراءة في هذه التهمة . وقالت وزارة الخارجية الفرنسية مساء اليوم إن باريس ستسعى لنقل الأشخاص الستة إلى فرنسا لقضاء عقوبتهم هناك مضيفة ان ذلك ممكن بناء على الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين فرنسا ومستعمرتها السابقة عام 1976م . وأدت القضية إلى توتر العلاقات بين فرنسا وتشاد حيث فجرت دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى محاكمة المتهمين بفرنسا موجة احتجاجات واسعة في شوارع نجامينا . // انتهى // 0017 ت م