قال خبير فلسطيني في شئون الاستيطان والخرائط خليل التفكجي اليوم إن ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدسالمحتلة من عمليات تهويد وتوسيع للاستيطان بصورة كبيرة يأتي ضمن رؤية رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت تجاه المدينة لعام 2010 والتي تعتمد على ضم الكتل الاستيطانية خارج حدود ما يسمى بلدية القدس إلى داخل حدودها وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وأوضح التفكجي في حديث صحفي للإذاعة الفلسطينية اليوم أن هناك مشروع إسرائيلي لبناء 20 ألف وحدة سكنية في الجزء الشرقي من القدسالمحتلة مما يعني إضافة 100 ألف مستوطن جدد إلى 85 ألف الموجودين حاليا في شرقي القدس. وأشار الخبير الفلسطيني إلى أن عملية توسيع الاستيطان في القدس ستتم على مرحلتين المرحلة الأولى هي إخراج التجمعات الفلسطينية إلى خارج حدود بلدية القدس من خلال بناء جدار الفصل العنصري بمعنى أن حوالي 125 ألف فلسطيني سيكونون خارج هذه الحدود وستسحب منهم الهويات وهو ما يجري الآن في منطقة مخيم شعفاط وفي منطقة شمال مدينة القدس. وتابع المرحلة الثانية هي إعادة إحياء مشروع شارع الطوق الذي يطلق عليه شارع 45 والذي سيقام فيه أنفاق وجسور لربط المستوطنات الجنوبية بالغربية والمستوطنات الجنوبية الشرقية مع الشمالية الشرقية مما يعني عزل القدس بشكل كامل تنفيذا للمشروع الذي قدم في السابع من يناير عام 2004 إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرئيل شارون من قبل المستوطنين والذي يرتكز على تقسيم الضفة الغربية إلى ستة مناطق معزولة عن بعضها البعض. //انتهى// 1852 ت م