حذر الخبير الفلسطيني في شئون الاستيطان الاسرائيلي خليل التفكجي اليوم أن مصير القدس سيتحدد خلال العامين المقبلين وان شكل القدس المستقبلي سيكون مختلفا تماما عن الحدود الحالية في حال طبقت خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فيما يتعلق بالمدينة . وشدد التفكجي في حديث صحفي اليوم على أن الجانب الإسرائيلي يعتبر مدينة القدسالمحتلة عاصمة أبدية للدولة العبرية إما تقسيم المدينة فحسب الرؤية الإسرائيلية فهي كما طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت عندما قال إخراج التجمعات الفلسطينية من حدود مدينة القدس وضم كل المستعمرات خارج القدس . وفي نفس الوقت كما يقول التفكجي فأن الجانب الإسرائيلي لديه مشروعان احدهما زيادة الاستعمار داخل مدينة القدسالمحتلة على اعتبار ان هذه المدينة يجب ان تكون أحادية القومية ولا يوجد أي شريك معهم وبالتالي استمرار الاستعمار منذ 1967 و حتى هذه اللحظة . كما ويحاول الجانب الإسرائيلي بحسب التفكجي استغلال كافة الظروف لتطبيق خطته كما فعل في مؤتمر انابوليوس وزيارة بوش للإعلان عن مشاريع بدأ العمل عليها من اجل إحداث تغير ديمغرافي لصالح الجانب الإسرائيلي . واشار الخبير الفلسطيني الى ان ترسيم حدود القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي ليس سوى وسيلة لإيجاد أغلبية يهودية من خلال ضم الكتل الاستعمارية إلى القدسالشرقية مثل مستعمرة /معالي أدوميم/ وحدودها تمتد من الخان الأحمر شرقا إلى /جبع/ شمالا ثم إلى مستوطنة /جبعات زئيف/ غربا و إلى /غوش عتصيون/ جنوبا وهذا يمثل 8 إلى 10 بالمائة من مساحة الضفة الغربية . وعن صورة الوضع حين الانتهاء من بناء الجدار حول مدينة القدسالمحتلة من الناحية الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية يقول التفكجي إن الجدار الذي يقام هدف سياسي هدفه تغيب القدس كعاصمة لفلسطين وهذا ما نجم عنه تدهور أوضاع الخدمات الصحية عامة في المدينة . //انتهى// 2017 ت م