كشفت مصادر مقدسية مسئولة أن جدار الفصل العنصري عزل زهاء 230 ألف مقدسي عن بقية الضفة الغربيةالمحتلة التي ضم الجدار 10بالمئة من أراضيها وذلك بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي تقريباً من أعمال بنائه. وقال مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدسد. خليل التفكجي إنه مع حلول الذكرى السابعة لصدور قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 2004 والقاضي بهدم الجدار العنصري وتعويض الفلسطينيين المتضررين منه، يكون الجدار قد أحكم محاصرة القدسالمحتلة من جوانبها الأربعة، متيحاً مجال الدخول والخروج منها بتصاريح إسرائيلية عبر 11 بوابة فقط. وقال مدير دائرة الخرائط: إن الجدار العنصري تسبب في طرد حوالي 125 ألف مقدسي خارجه خاصة في شمال وشرق القدسالمحتلة وأصبحوا مهددين بفقدان هوياتهم وذلك بعدما أحكم الطوق حول المدينة بحيث لا يمكن الدخول والخروج منها إلا عبر 11 بوابة وبتصاريح إسرائيلية. وأوضح الخبير الفلسطيني أن الجدار العنصري ضم زهاء 80بالمئة من المستوطنات لجهة «إسرائيل»، تحوي حوالي 195 ألف مستوطن إسرائيلي، بينما أصبح 70 ألف مستوطن خلف الجدار لجهة أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف الخبير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي استكمل بناء الجدار في أرجاء الضفة الغربيةالمحتلة بطول 720 كيلو مترا باستثناء 50 كيلو مترا عند منطقة جنوب غرب مدينة نابلس ، شمال الضفة في مستوطنة «أرئيل» بسبب مشكلة سياسية وليست فنية تنتظر قراراً إسرائيلياً بشأنها. واعتبر مدير دائرة الخرائط « التفكجي» أن سلطات الاحتلال حققت أهدافها المتوخاة من وراء بناء الجدار العنصري ، فيما يتعلق بضم 10بالمئة من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة وضمّ أكبر عدد من المستوطنين مقابل أقل عدد من السكان الفلسطينيين .