ركزت الصحف الفلسطينية اهتماماتها اليوم على الهدنة التي تلوح في الافق بين اسرائيل والفلسطينيين..مبينة ان الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية أعرب عن إستعداد حركة حماس للتوصل الى تهدئة مع اسرائيل تشمل وقف إطلاق النار ووقف إطلاق الصواريخ بشرط ان يرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر. وكشف يوسف في حديث صحفي نقلته الصحف الفلسطينية اليوم عن أفكار طرحت من قبل أطراف دولية /لم يسمها/ من أجل التوصل الى تهدئة تسمح بتوسيع فرص الحوار حول قضايا تتعلق بانهاء الصراع ولكن هذا الجهد يحتاج لفترة تهدئة يتم فيها رفع الحصار وفتح المعابر وإخراج اسرائيل من دائرة التحكم في مصير الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين جراء الحصار الظالم. واضاف/ نحن لا نمانع في تهدئة تنهي الحصار ولكن لن تكون تهدئة دون مقابل ولن تكون بزمن مفتوح /. ونفى يوسف وجود إتصالات مباشرة بين حركته واسرائيل فيما يتعلق بموضوع التهدئة..قائلا / إن الحديث عن تهدئة وليس هدنة وهذا الكلام ليس جديدا حيث جرى تداوله أيام الحكومة العاشرة والحادية عشر وما يجري الآن هو إعادة طرح لصياغات تم تداولها ولكن الاتصالات تتم بين أطراف أوروبية وإسرائيلية ومن خلال لقائنا مع الاوروبيين يطرحون علينا هذه الافكار من اجل رفع الحصار وإنهائه/ . وحول الوضع الفلسطيني الداخلية كشف يوسف ان دولا عربية خاصة مصر والمملكة العربية السعودية تجريان إتصالات مكثفة مع الاطراف الفلسطينية من أجل إنهاء حالة الانقسام لما لها من أثر كبير على منظومة الامن القومي العربي وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص.. كما كشف يوسف ان حركة حماس قدمت ورقة تتضمن رؤيتها للمصالحة الى المصريين والسعوديين للاطلاع عليها..قائلا/ إن الورقة وضعت بايدي الاطراف المصرية المعنية بايجاد حلول حيث تتضمن الورقة إقتراحات حول كل القضايا من اعادة المقار الامنية واعادة بناء الاجهزة على أسس وطنية وشراكة سياسية وقضاء ومعابر وغيرها كل هذه المسائل نحن مستعدون لمناقشتها على طاولة الحوار من دون فرض اي شروط من قبل اي طرف على الآخر/. ولم يستبعد يوسف ان تكون ورقة حماس عرضت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاطلاع عليها. واضاف / إن الحوار يجب ان يرعاه طرف ثالث لالزام الجميع به ..مطالبا في ذات الوقت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بضرورة التخلي عن فرض الشروط لاستئناف اي حوار لما لذلك من اثر على عقد اي حوار لأن الشروط موجودة عند جميع الاطراف ولكننا في حماس إرتضينا ان يكون كل شيء عبر طاولة الحوار وان يجري تسليم المقرات واعادة بناء الاجهزة الامنية سيكون باشراف الاطراف التي سترعى اي مصالحة/. //يتبع// 1138 ت م