قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم انه بينما سقط أمس سبعة شهداء فلسطينيين آخرين في الحرب الإسرائيلية المعلنة ضد قطاع غزة فان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية أعربت عن املها ألا تفسد خطة الاستيطان الإسرائيلية ما أسمتها مباحثات السلام بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلية. واضافت تقول ان الحكومة البريطانية أعلنت عن تقديم نصف مليار دولار لتحسين حياة الفلسطينيين بشرط ان تحرز المباحثات الموعودة تقدما وهو ما يبدو أن لندن تدرك استحالته بالنظر إلي حقيقة الموقف الإسرائيلي. واكدت ان سياسة العناد الإسرائيلية المضادة للسلام اعربت عن اعتقادها بأن بقية الأطراف المتورطة في الصراع اما غير قادرة واما غير راغبة في ارغام حكومة إسرائيل علي الانفتاح علي السلام وايقاف الحرب على غزة والكف عن الاستيطان وهو ما ينبغي ادراكه من جانب العالم العربي وفلسطينيي القطاع والضفة حتي يوحدوا صفوفهم ويعبئوا جهودهم لفرض السلام الحقيقي بدلاً من التعلق بالأوهام والجري وراءها حتي أنابوليس. وحول القمة .. واهتمت الصحف المصرية كذلك بالقمة الافريقية الأوروبية التي استضافتها العاصمة البرتغالية لشبونة هذا الاسبوع والتي اظهرت تطلع القارة السمراء الي شراكة جديدة تقوم علي التكافؤ والاحترام وتضع في اعتبارها أولويات افريقيا كما عبر عنها الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته امام القمة والتي انتهت باتفاق يعبر عن تطابق وجهات النظر بين الجانبين في القضايا السياسية لكن ملفات التجارة شهدت تباينا بين موقفي الطرفين يستدعي الدخول في مزيد من المشاورات. وقالت ان المأخذ الرئيسي لزعماء افريقيا علي الطرح الاوروبي في قضايا التجارة ان الرؤية الاوروبية لمستقبل العلاقة التجارية لا تراعي توفير حماية للقطاع الزراعي والنهضة الصناعية الوليدة في افريقيا عند توقيع اتفاقات جديدة تحكم تلك العلاقة بعد انتهاء اجل اتفاقات التجارة التفضيلية الحالية بحلول نهاية ديسمبر 2007. ومعاناة افريقيا من ضعف نفاذ صادراتها الي الاسواق العالمية في ظل الدعم الذي مازالت كثير من الدول المتقدمة تقدمه لقطاعات الزراعة بها. وخلصت الصحف المصرية الى ان الاتحاد الاوروبي حاليا هو الشريك التجاري الأول لافريقيا حيث زاد حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي علي 200 مليار يورو وقطع الجانبان شوطا كبيرا علي طريق التعاون منذ قمتهما الاولي في القاهرة قبل سبع سنوات مبينة ان تطوير هذا التعاون ودعمه يستدعي من الاتحاد الاوروبي بذل مزيد من الجهد لتقديم مساعدة حقيقية لافريقيا للتصدي لما تواجهه من تحديات بما يعزز فعلا بناء شراكة استراتيجية طويلة المدي بين القارتين. //انتهى// 1025 ت م