تحتفل الجزائر طيلة هذا الشهر بالذكرى الخامسة عشرة لتسجيل مدينة القصبة بالعاصمة الجزائرية كتراث عالمي بمنظمة اليونسكو ولدى المنظمات التراثية الدولية المختصة. وتتميز هذه الاحتفالات التي تشرف عليها كل من وزارة الثقافة وولاية العاصمة ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالتراث المعماري والثقافي لهذه المدينة التاريخية، بتنظيم جملة من الندوات والمحاضرات حول تاريخ مدينة القصبة التي كانت إحدى أهم القلاع التي واجهت الاستعمار الفرنسي. وستقوم الجهات المشرفة على فعاليات هذه الذكرى بتنظيم رحلات علمية ودراسية لطلبة الجامعات والثانويات وتلاميذ الابتدائي لتعريفهم بمدينة القصبة ذات المساجد التاريخية والقصور التي سكنها الحكام العثمانيون قبل دخول الاستعمار الفرنسي عام 1830. كما سيتمتع الزوار برؤية أسواقها الشعبية فضلا عن مدارسها القرآنية ذات الهندسة المعمارية المتميزة . يشار إلى أن الحكومة الجزائرية سطرت برنامجا عمليا لترميم بعض المعالم التاريخية الهامة بالقصبة لصيانتها وحمايتها من الاندثار علما أن المؤرخين يعتبرون هذه المعالم شواهد تاريخية تؤكد قوة الحضارة الإسلامية سيما في جوانبها المعمارية والثقافية. // انتهى // 1228 ت م