تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بهيئة حقوق الانسان دول العالم الاحتفاء بالذكرى السنوية التاسعة والخمسين لليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف يوم غد الاثنين الثلاثين من شهر ذي القعدة 1428ه الموافق للعاشر من شهر ديسمبر 2007م وهو اليوم الذي نشرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 0 وتضمنت ديباجة الاعلان ومواده مايؤكد على حفظ حقوق الانسان وكرامته لان الناس جميعاً يولدون احراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق ولكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الاعلان دونما تمييز من اي نوع ولاسيما التمييز بسبب العنصر او اللون او الجنس او اللغة او الدين . وهيثة حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية وهي تشارك دول العالم الاحتفاء بهذا اليوم تذكر الضمير العالمي بأهمية تطبيق ما نادى به الاعلان الذي يعد إنجازاً إنسانياً ونقطة تحول في طريق التضامن الدولي نتيجة للتفاعل الايجابي بين الأديان والحضارات والثقافات لتشكل مظلة من// الحقوق الانسانية // التي تتوافق في معظمها مع مانادت به الفطرة الانسانية السليمة وجاءت به الأديان التي حملت للانسانية رسالة واحدة تدعو لعبادة الخالق سبحانه وتعالى وتنظم العلاقات بين الافراد في المجتمع بعين المساواة بميزان قوله تعالى00 / ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم / . وجاء لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله بالبابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان في الشهر الماضي ليؤكد تسامح الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو للسلام وما املته الرسالات السماوية مصداقاً لقوله تعالى / آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير / . والمملكة العربية السعودية التي تنتهج الوسطية والاعتدال في جميع تعاملاتها وهي تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الانسان تؤكد على حق الشعوب في حفظ استقلالها وصيانة كرامتها وحرمتها وحريتا بعيداً عن أي انتهاكات تحت اي ظرف أو ذريعة كما تعلن استمرار التزامها بكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية والاقليمية التي وقعت عليها حول حقوق الإنسان متمسكة بحقها في التحفظ على بعض المواد التي لاتتوافق مع الشريعة الإسلامية واضعة نصب عينيها أن رعاية حقوق جميع فئات المجتمع في إطار العدل والمساواة هو وحده الكفيل بحماية الوطن وضمان وحدته واستقراره . // انتهى // 1254 ت م