نفذ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي السلي في مدينة الرياض حديثاً العديد من المشروعات والنجاحات في خدمة الدعوة الإسلامية ، ودعوة الجاليات في المجتمع من أبرزها إقامة الملتقى الصيفي الذي استمر لست سنوات متواصلة واستقطب أعداداً هائلة من الزوار من الجنسين وقد صاحبه كثير من الفعاليات التي أثمرت نجاحات لمسها القاصي والداني كان من أهمها توبة كثير من العصاة إلى الله ، وتوقف كثير من المتعاطين للمخدرات عن تعاطي تلك السموم وتحقيق الولاء لله تعالى ثم لهذا الوطن المعطاء من خلال ماتم بثه من فعاليات . إضافة إلى تعرف كثير من الناس على المناشط التي يزاولها المكتب ، وإدراك الناس لأثر هذه المكاتب الإيجابي على المجتمع. أوضح ذلك مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي السلي الشيخ سليمان بن حمد الصقر مشيراً إلى أن المكاتب التعاونية تواجه العديد من المعوقات والصعوبات ، والمكاتب جزء من هذا المجتمع الكبير ، وأهمها قلة الموارد المالية والبشرية المدربة ، حيث تفتقد المكاتب التعاونية إلى الكوادر الجيدة التي تقوم على تطوير العمل ، كما أن المال عصب الحياة ، وهو الشريان الذي يبث الروح في أي منشط يمكن أن يقام فمع توفره تزداد المناشط الدعوية ومع نضوبه تنضب ، كما أن هناك معوقات أخرى منها عدم إحساس مديري الشركات والكفلاء بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم ، ومن ثم عدم التعاون مع المكاتب في إيصال الدعوة إلى العمال ، أو الوقوف في وجه الدعاة ، ومنعهم من مزاولة مناشطهم الدعوية. وأضاف أن من المعوقات فيما يتعلق بالحج ضعف التنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية ، وبقية الجهات المعنية بشأن تسهيل مهمة تسيير حملات الحج للمسلمين الجدد، واستخراج التصاريح بما يزيد الضغوط على المشرفين المعنيين بحج المسلمين الجدد في المكاتب التعاونية فلو تولت وزارة الشئون الإسلامية هذا الأمر بالتنسيق مع الجهات المعنية في الاكتفاء عن التصاريح بخطاب صادر منها يكتب فيه أسماء المشاركين في الحج من المسلمين الجدد كل مكتب على حدة ؛ لتيسرت كثير من أمور حملات الحج للمسلمين الجدد . وفي هذا الصدد ، أكد الصقر ضرورة إيجاد خطة استراتيجية تنظم عمل المكاتب التعاونية في المملكة ، لأن كل عمل لا يقوم على التخطيط والتنظيم فمصيره إلى التلاشي والفشل ، وستبقى مخرجاته مهما بُذل من جهد ومال أقل مما هو مأمول ، ولذا كان لزاماً قبل الشروع في أي عمل من وضع الخطط الاستراتيجية التي تنظم العمل ، وتضمن السير في الوجهة الصحيحة نحو تحقيق الأهداف المرحلية ، وتبقى الرؤية واضحة ، وتحقق النتائج في تدرج مستمر نحو الأفضل ، مشيراً إلى أن المكاتب التعاونية - بحمد الله- قفزت خطوات كثيرة نحو الأفضل وكثير منها تحتاج إلى التنظيم والتخطيط ليتم تغيير واقع المكاتب إلى الأفضل رغم قلة الموارد المالية والبشرية. وأبان مدير المكتب التعاوني بحي السلي أن المكاتب التعاونية تعاني من نقص في الموارد المالية ، وتعتمد في توفير مصروفاتها على التبرعات والصدقات والهبات ، مهيباً بالموسرين وأهل الخير بالبذل والعطاء مشيراً إلى أن أفضل طريق لتوفير الدعم الثابت هو العمل المستمر الذي يظهر أثره ، حيث يحفّز ذلك أهل العطاء لمزيد من البذل ، وإيجاد وقف ثابت يدر على المكتب بشكل مستمر يضمن تواصل العمل وتناميه ، ويوفر الاكتفاء الذاتي لدى المكتب ولذلك فإن من الضرورة جعل الأوقاف من أولويات الأهداف التي ينبغي تحقيقها كما ينبغي وضع لجنة تتابع هذا الأمر وتعنى به ونتمنى من الوزارة أن تتبنى عمل وقف لكل مكتب ليكون رافداً معيناً على استمرار هذا العطاء العظيم ، مثنياً بالملتقيين لمديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات اللذين عقدتهما وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، حيث كان الأول في الدمام ، والثاني في جدة ، ووصفهما بأنهما فرصة عظيمة لتبادل الرؤى ، وتلاقح الأفكار ، والوقوف على أبرز ما تقوم به المكاتب، وعرض الأعمال التي يتميز بها بعض المكاتب ، وقد وقفنا على تجارب رائدة تساعد في تطوير أعمالنا وتنوعها . وأضاف الشيخ سليمان الصقر أن للمكاتب التعاونية ولازال - والله الحمد - دور كبير في ترسيخ الوسطية والاعتدال في المجتمع ، ومحاربة الإرهاب والتطرف ، مطالباً المكتب بمكان دائم لاحتواء الشباب وتوجيههم وفق برامج معدة لهذا الشأن ترسّخ فيها دعائم الدين وحب الوطن والولاء لله ثم لولاة الأمر ، ووضع الإرشادات والبروشرات والبنرات التي ترسخ هذه المفاهيم ، وتوزيعها في المساجد وعلى طلاب المدارس ، ووضع لوحات إرشادية كهربائية بعبارات تدعو إلى المحافظة على مقدرات هذا البلد والمحافظة على أمنه وتعزز جانب الولاء لهذا البلد وولاة أمره. // انتهى // 1125 ت م