نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم متغيرات الواقعين العربي والدولي غداة عدد من الاستحقاقات الاساسية التي تركت تداعيات تباينت قراءاتها والتي كان أهمها مؤتمر أنابوليس للسلام وما تلاه من آثار خصوصا في الداخلين اللبناني والفلسطيني. وسلطت الصحف الاضواء على دخول الوضع في لبنان مرحلة الخطر خاصة بعد إعلان المرجع الماروني نصرالله بطرس صفير ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للبلاد قبل فوات الاوان الامر الذي أرخى بظلال سوداوية على عملية الاستحقاق الرئاسي المؤجلة الى الاسبوع المقبل والتي لا تزال تغوص في مسار التعطيل والتأجيل أسبوعا تلو آخر دون بروز ملامح تسوية رغم ترشيح قوى الاكثرية لقائد الجيش العماد ميشال سليمان. وركزت الصحف على ما أشيع في الساعات القليلة الماضية عن إمكانية التراجع عن ترشيح قائد الجيش اللبناني ليحل محله حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة كمرشح توافقي يلقى قبول مختلف فئات الصف اللبناني السياسي الاول سواء الموالي منه أو المعارض خاصة بعد إعلان سلامة عن استعداده لتولي المنصب ولكن ضمن إطار تدابير خالصة وجاهزة الامر الذي وصف على أنه إشارة الى احتمال عودة الاخير الى الواجهة اذا ما تفاقمت العقبات الدستورية امام وصول قائد الجيش. فلسطينيا بحثت الصحف في اتخاذ سلطات الاحتلال الاسرائيلي المزيد من الاجراءات التعسفية ضد قطاع غزة بإطلاق المحكمة الاسرائيلية العليا يد حكومة الاحتلال بمواصلة خفض امدادات الوقود في موازاة تهديد الاخيرة القيام بعملية برية واسعة النطاق ضد القطاع في حال اطلاق قذائف صاروخية بدأته بعمليات توغل محدودة في غزة أسفرت عن بعض الاصابات إضافة الى عمليات دهم وتفتيش وحملة اعتقالات في الضفة الغربية ردت عليها المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخها باتجاه المستعمرات الاسرائيلية في الوقت الذي سحبت فيه الولاياتالمتحدة مشروع القرار الذي قدم الى مجلس الامن لدعم تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط الذي جرى في أنابوليس من غير أن توضح السبب. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف مواصلة شبح الارهاب على تنوع أوجهه انتشاره في أجواء المدن العراقية ولكن بوتيرة أخف وطأة حيث اعتقلت قوة عراقية أميركية مشتركة عشرات الحراس الشخصيين وابن زعيم جبهة التوافق العراقية في عمليات دهم إثر العثور على سيارة مفخخة مما يهدد بزيادة التوتر السياسي بين الطوائف العراقية في وقت خفت أعمال العنف بشكل كبيرة في البلاد مما استتبع حال من الهدوء على غير جبهة. // انتهى // 1219 ت م