تناقضت الآراء حول سير مؤتمر أنابوليس لمنطقة الشرق الاوسط ما اذا كان قد تم من خلاله احراز نتائج ملموسة لإحلال السلام في تلك المنطقة أم ان المؤتمر قد فشل. ففي حين أعرب عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني رولف موتسينيش عن أمله ان يكون المؤتمر خطوة نحو محادثات مباشرة تتم في المستقبل بين الدول العربية التي ليس علاقة مع ذلك الكيان .. الا أنه أعلن عن خيبة أمله إعلان استمرار المباحثات الفلسطينية مع الكيان الصهيوني . واوضح ان الاتصالات الفلسطينية مع الدولة العبرية لا تزال مستمرة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجتمع اسبوعيا مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني إيهود أولمرت والإعلان عن استمرار المباحثات تعتبر سخرية بأولئك الذين يتابعون تطورات منطقة الشرق الاوسط ومؤتمر أنابوليس عن كثب وقلق .. معربا في الوقت نفسه عن ارتياحه لعودة الولاياتالمتحدةالامريكية بتكريس سياستها لاحلال السلام في المنطقة بالرغم من عدم ثقة شعوب وحكومات الدول العربية بسياستها .. مؤكدا بأن واشنطن تستطيع القيام بمبادرات لإحلال السلام في المنطقة شريطة انتهاجها سياسة مستقلة وعدم محاباتها طرفا على طرف آخر في النزاع القائم هناك . بينما أشار وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر ان الشي الهام في المؤتمر وجود سوريا فيه .. موضحا ان الحكومة الالمانية والاتحاد الاوروبي بحاجة الى سوريا لأهميتها في المنطقة وانه بدون تلك الدولة فانه لا يوجد أي سلام في الشرق الاوسط وعزلها عن اللعبة السياسية خطأ سياسي فادح .. مؤكدا إثبات نجاح السياسة الالمانية في المنطقة خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الى دمشق في وقت سابق من العام الماضي التي تعرضت لانتقادات كثيرة من الامريكيين والاوروبيين الذين ينتهجون الآن السياسة الالمانية في تلك المنطقة بمباحثاتهم المباشرة مع دمشق . واعتبرت عضوة شئون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وزيرة خارجية النمسا السابقة بتينا فيرارو فالدنر المؤتمر بداية لمرحلة جديدة من المفاوضات لإحلال السلام في الشرق الاوسط وبمثابة طريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب الكيان الصهيوني .. موضحة بأن استمرار المفاوضات المباشرة بين محمود عباس وإيهود أولمرت هي السبيل الوحيد لإحلال السلام في تلك المنطقة بواسطة وبدعم قوي من الاوروبيين والامريكيين وعلى المجتمع الدولي السعي للحيلولة دون فشل المحادثات والمفاوضات من اجل احلال السلام في تلك المنطقة إذ أن الفشل يعني الحرب والفوضى . // انتهى // 1254 ت م