تبدأ اليوم في عاصمة ولاية مريلاند الامريكية أنابوليس المحادثات الرسمية حول احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط من خلال المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش وبمشاركة الدول العربية والاتحاد الاوروبي اذ وصل وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير مساء أمس أنابوليس بصفته ايضا رئيسا لوزراء خارجية الدول الصناعية الثمانية. وتعتقد بعض الصحف الالمانية من خلال تعليقها حول هذا المؤتمر عدم حدوث أي نجاح يذكر في هذا المؤتمر. فعلى حسب رأي صحيفة /كولنر شتات أنتسايغر/ انه من أسباب احتمال فشل هذا المؤتمر تطورات الاوضاع السياسية والامنية في مناطق الضفة الغربية وفي اسرائيل ايضا فرئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت يقود حكومة لا تكاد تتتفق على أي سياسة خارجية وسياسة تؤدي الى احلال السلام في المنطقة فأكثر اعضاء هذه الحكومة وأعضاء الكنيست يرفضون مبدأ المساومة في مستقبل مدينة القدس الشريف ويؤكدون على تهويدها وغير مستعدين لقبول مبادرة الدول العربية /السلام مقابل الارض/ أي الانسحاب الى حدود ما قبل حرب الخامس من يونيو .. كما ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحكم منطقة محدودة .. فقطاع غزة خرج من سيطرته وتكاد عمل حكومته مشلولة وبالتالي فان حماس التي استبعدها الغرب من أي حوار تعتبر لب شريحة الشعب الفلسطيني ومؤتمر أنابوليس يعتبر فاشلا لاستبعاد حماس عنه على حد راي هذه الصحيفة ذات النزعة الليبرالية. ووصفت صحيفة /الصحافة/ البرلينية مؤتمري أنابوليس بأنهم يخافون من الحقيقة التي تكمن بفشل هذا المؤتمر فوزراء خارجية الدول العربية الذين تعلموا من دروس تجاربهم مع السياسة الصهيونية يعرفون تماما بأن مقترحاتهم لإقامة علاقة دبلوماسية مع الكيان الصهيوني والتي تكمن بالعودة الى حدود ما قبل حرب الخامس من يونيو مرفوضة من الكيان الصهيوني .. كما ان سياستي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الكيان الصهيوني ضعيفة ليس لها حول ولا قوة .. عدا عن ذلك فإن أيام الرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الابيض اصبحت معدودة عدا عن ذلك فان الادارة الامريكية غير صادقة في نواياها تجاه المنطقة فهي كانت وراء احتجاز الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقره في رام الله ولم يغادرها الا الى احدى مستشفيات باريس مريضا وعاد اليها ميتا .. الى جانب فان سياسة بوش في المنطقة اصبحت غير موثوق بها من زعماء الدول العربية اضافة الى كراهية الامريكيين لدى شعوب تلك المنطقة. // انتهى // 1311 ت م