أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتورعبد العزيز السبيل اليوم على هامش فعاليات المؤتمر الإستثنائي لوزراء الثقافة العرب في العاصمة الجزائرية أن لقاء الجزائر أتاح لوزراء الثقافة العرب دراسة ومناقشة الإستراتيجية العربية التي يمكن اعتمادها وكذا الأسس العملية للعمل العربي المشترك لمواجهة مخططات التشوية التي تستهدف التراث العربي. وأكد الدكتور عبد العزيز السبيل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن التراث العربي يعيش وضعا خطيرا لاسيما في فلسطين والعراق وقال ان مؤتمر الجزائر جاء في الوقت المناسب والمأمول أن يخرج بقرارات وتوصيات في مستوى التحديات التي يواجهها التراث العربي المادي وغير المادي . وشدد على أن حماية التراث في فلسطين والعراق لم تعد قضية وطنية بل هي قضية تجاوزت حدودها الإقليمية والسياسية إلى مستوى عربي وإسلامي لأن التراث العربي هو تراث مشترك للأمة كافة بصفته عاملا من أهم عوامل الشخصية والهوية العربية التي ينبغي المحافظة عليها وحمايتها من كل خطر قد يواجهها . وفي سياق انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالجزائر قال الدكتور عبد العزيز السبيل أن تزامن هذا المؤتمر مع فعاليات الأيام الثقافية السعودية يؤكد بشكل جلي الرغبة المشتركة لدى المملكة العربية السعودية والجزائر في تفعيل العمل الثقافي الثنائي والعربي في آن واحد بشكل يعكس أهمية وقوة العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين السعودي والجزائري . واكد ضرورة بذل المزيد من الجهد للحفاظ على التواصل القائم بين البلدين والذي بدأ يتزايد ويقوى في السنوات الأخيرة الأمر الذي أثر إيجابا على العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين . وأنهى حديثه بالقول أن وجود وفد سعودي كبير يقوده معالي وزير الثقافة والإعلام ، الأستاذ إياد بن امين مدني ، في الجزائر للمشاركة في فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي انطلقت أمس لتستمر أكثر من أسبوع دليل آخر على قوة الرغبة والإرادة لدى المسؤولين في البلدين للرفع من مستوى العلاقات الثقافية الثنائية إلى مستوى العلاقات الأخوية القائمة بين الجزائر والمملكة وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين . // انتهى // 1404 ت م