أوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي الدور لذي تضطلع به المراة من اجل السلم والتنمية والاستقرار في العالم مشيرا الى ان احياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة هو مناسبة لتذكير المجتمع الدولي كله بالقرار رقم 134 / 54 الصادر عن الاممالمتحدة عام 1999م والذي يحث على ضرورة النهوض بوضعية المرأة . وقال في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ان احترام حقوق المرأة وتعزيزها في الاسلام يعتبر من اهم قيمة وأبرزها لأن هذا الدين يعترف بالحقوق الدينية والاجتماعية والقانونية والسياسية للمرأة . واضاف الى ان تاريخ الاسلام يشهد على الدور الحيوي والجوهري للمرأة واسهامها في سائر مناحي الحياة ومجالات العمل الانساني وفي الوقت الحاضر تعد مشاركة المراة في تسريع عملية تنمية العالم الاسلامي وسد الفجوة بينه وبين العالم المتقدم ضرورة ملحة بالنظر الى التحديات التي مازال يواجهها العالم الاسلامي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل هذا العصر الذي تطغى عليه سمة العولمة ولمواجهة هذه التحديات فان الأمر يقضي اعتماد منهج نظامي وشمولي ومتكامل على الصعد الوطنية بغية تحقيق الأهداف المنشودة . وتابع يقول // انه مما يبعث على الأسف أن الغالبية العظمى من النساء داخل أغلب المجتمعات لاسيما في البلدان النامية والأقل نموا لايزلن يعانين من التمييز والظلم الاجتماعي والعنف وعلينا أن نلتزم بضمان تجنيب المرأة المعاملة السيئة واستخدام كل الوسائل للقضاء على العنف ضدها . وبين أن هناك تقدما مهما أحرز في جهود تحسين ظروف المرأة في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في السنوات الأخيرة . وأشار اوغلي الى ان اعلان القاهرة لحقوق الانسان في الاسلام وكذا برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكدا ضرورة النهوض بوضعية المرأة في المجتمعات المسلمة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وذلك طبقا للقيم الاسلامية في العدالة والمساواة وحماية المرأة من كل اشكال العنف والتمييز . وأبان ان المؤتمر الأول حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد في اسطنبول عام 2006م يعد حجر الزاوية لقضية النهوض بوضع المرأة في البلدان الاسلامية مؤكدا ان منظمة المؤتمر الاسلامي وفي اطار رؤيتها ومهمتها الجديدتين ملتزمة بالعمل على نحو وثيق بالحقوق الكاملة للمراة للاسهام في جهود التنمية البشرية . // انتهى // 1709 ت م