عقد أمس في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة اجتماع كبار الموظفين التحضيري للمؤتمر الوزاري الثاني حول المرأة الذي تستمر أعماله لثلاثة أيام يدرس خلالها خطة عمل المنظمة من أجل النهوض بوضعية المرأة، وذلك لتقديمها إلى المؤتمر الوزاري الثاني حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء بالمنظمة المقرر انعقاده في العاصمة المصرية القاهرة في الفترة من 24 إلى 25 نوفمبر 2008. وقد خاطب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الاجتماع بكلمة رحب فيها بالمجتمعين، معرباً عن ثقته الكاملة بنجاحهم في التوصل إلى وضع مسودة لخطة عمل المنظمة من أجل النهوض بالمرأة. وشدد الأمين العام على أن النساء هن نصف المجتمع وأنهن عضوات مهمات في الأمة الإسلامية، وأكد أن الأمهات اللاتي يعتنين بتربية الأجيال يمثلن العمود الفقري لمجتمعاتنا ويضطلعن بدور حيوي في تأسيس مجتمع سليم. وأشار إحسان أوغلي إلى أن معالجة القضايا التي تهم المرأة المسلمة ودورها في تنمية الأمة الإسلامية قد تم تأكيدها في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة في صنعاء خلال عام 2005. كما أن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة في مكة في العام نفسه قد سلطت الضوء على أهمية دور المرأة المسلمة في المجتمع. وأضاف قائلاً: (شدد برنامج العمل العشري الذي اعتمدته قمة مكة على الحاجة إلى تعزيز القوانين التي تهدف إلى الارتقاء بوضع المرأة في المجتمع الإسلامي في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وفقاً لقيم العدالة والمساواة في الإسلام وحماية المرأة من كل أشكال العنف والتمييز). وقد تم انتخاب مكتب للاجتماع برئاسة جمهورية مصر العربية وعضوية كل من ماليزيا والسنغال وفلسطين نواباً للرئيس، فيما تم اختيار جمهورية تركيا مقرراً لها.