حذر خبير في الآثار الإسلامية من خطر الحفريات الاسرائيلية على الاثار الاسلامية بمنطقة القدس. وأوضح المهندس رائف يوسف نجم الذي يعنى بملف القدس ضمن لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة في تصريح ادلى به على هامش اعمال الدورة ال18 لمؤتمر الاثار والتراث الثقافي في الوطن العربي أن الحفريات التي بدأتها إسرائيل منذ عام 2006 أحدثت أنفاقا بعضها مغطى والاخر مكشوف تحت المعالم التاريخية والدينية بالمسجد الاقصى وهو ما يعرضها للتشقق والانهيار. ووصف المتحدث تلك الحفريات بأنها تدميرية لا أثرية عكس ما تزعم اسرائيل التي تبرر ما تقوم به من انتهاكات للآثار الإسلامية بالقدس ببحثها عن اثار يهودية تزعم أنها مغطاة بالآثار الإسلامية ...ليضيف ان مدينة القدس تضم 200 أثر اسلامي و 60 أثرا مسيحيا وأثرا يهوديا واحد, مؤكدا أن ما تريده اسرائيل من حفرياتها هو ازالة طريق باب المغاربة وهو ما بدأته من أجل توسيع ساحة الصلاة أمام حائط البراق وتعويض الطريق بجسر حديدى يحمل بأعمدة ستدمر بإقامتها عديد الآثار الإسلامية. وتحدث نجم عن تصميمات مضادة وضعها مع القائمين على ملف القدس من شأنها اعادة طريق باب المغاربة الى سابق عهدها والمحافظة على شكلها التاريخي وقد سلمت التصميمات الى لجنة التراث العالمي باليونسكو التي اطلعت أيضا على التصميمات الاسرائيلية وقررت عقد لقاء يجمع الطرفين لمناقشة تصميمات كل منهما تقرر ان يتم في يوليو الماضي, غير أن الجانب الاسرائيلي طلب تأجيل الاجتماع لإدراكه أن تصميمه مخالف لميثاق اليونسكو لحماية التراث العالمي عكس التصميم الاسلامي. وراى الخبير نجم في وجود خمس دول عربية هي الاردن البحرين مصر تونس والمغرب في لجنة التراث العالمي باليونسكو المشكلة من 21 عضوا ما يجعل الدول العربية قادرة على وضع استراتيجية محددة لحماية تراثها. واشار الى الجهود التي بذلت في اطار اللجان والهيئات المعنية بالقدس منذ عام 1970 على صعيد ترميم واعمار المسجد الاقصى الذى أحرقته اسرائيل عام 1969 وهو المشروع الذي كلف 7 مليون دولار بالاضافة الى اعمار قبة الصخرة وتهذيبها بتكلفة قدرت ب 10 مليون دولار وترميم منبر صلاح الدين الذى وصفه بانه تحفة فريدة من نوعها في العالم. // يتبع // 2155 ت م