حذر الأردن من خطورة الحفريات الإسرائيلية التي تجريها السلطات الإسرائيلية حاليا في الشطر الشرقي من القدس والتي تتسم بالخطر الشديد. وقال نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم إن هذه الحفريات تشكل خطرا كبيرا على المعالم الدينية والتاريخية والتراث العربي في القدس وتعرضها إلى الانهيار عند أول هزة أرضية طبيعية أو مفتعلة. ويضيف نجم في تصريحات للصحفيين أن وتيرة الحفريات والتسارع في تنفيذها ارتفعت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين رغم أنها بدأت منذ عام 1863 ونشطت منذ احتلال القدس عام 1967 ولكنها الآن تنذر بعواقب وخيمة لا يمكن السكوت عليها. ويقول نجم الخبير بشؤون القدس إن الهدف من وراء هذه الحفريات كما أعلنه علماء الآثار الإسرائيليون هو التنقيب عن اثارهيكل سليمان المزعوم. ويضيف..أن عدد هذه الحفريات فاق الستين وأخطرها النفق الغربي الموازي لحائط المسجد الأقصى الغربي بطول يزيد على نصف كيلومتر وحوّل الإسرائيليون الجزء الأموي منه إلى كنيس يصلون فيه باستمرار ووضعوا فيه مجسمات خرافية يشرحون عليها للسياح تاريخهم المزور وكيف سيزيلون مبنى المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ويضعون مكانهما مبنى الهيكل المزعوم. ويقول نجم إن خطورة هذه الإنفاق تكمن في مرورها تحت أساسات المعالم الدينية والتاريخية ومساكن البلدة القديمة بحيث أصبحت هذه الأساسات معلقة في الهواء فوق الفراغ والخطورة الأخرى تتمثل في استخدام مواد كيماوية لتفتيت الصخر الذي بني عليه المسجد الأقصى. ويشير نجم إلى أن عدة قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي وهيئة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو لإيقاف هذه الحفريات إلا أن سلطات الاحتلال لم تتجاوب معها واستمرت في تنفيذ مخططاتها لكي تهدم التراث العربي في القدس ردا على إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009م. ويضيف إن المخططات الإسرائيلية تهدف في نهاية المطاف إلى تفريغ القدس القديمة وما حولها من السكان العرب والعمران العربي التاريخي والديني وتحويلها إلى مدينة يهودية . // انتهى // 1031 ت م