أكد نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المهندس رائف نجم ان القرار الأخير للجنة التراث العالمي الذي صدر باجتماع عقد مؤخرا في كندا يشكل بداية الطريق أمام مشاركة سلطات الاحتلال في المسؤولية عن المسجد الأقصى المبارك ، بينما لم تنجح الجهود العربية في اقناع اللجنة بضرورة وأهمية مشروعه القاضي بإبعاد إسرائيل عن المشاركة في تنفيذ مشروع أردني يهدف الحفاظ على طريق باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف. واوضح نجم في بيان اليوم ان لجنة التراث العالمي تنظر إلى المشروع كمشروع معماري وليس سياسيا أو دينيا ، حيث ارتأت اللجنة أن قرارها يأتي حلا وسطا بين المشروعين الأردني والإسرائيلي المطروحين أمامها باعتبار أن اسرائيل هي الدولة المحتلة وأن الأردن هو المسؤول عن المسجد الأقصى ، مشيرا أن قرار اللجنة نص على تنفيذ مشروع مشترك لا يتنافى وأصالة الموقع وأهميته ، بعد ان وافقت المجموعة العربية الأعضاء في لجنة التراث على المشروع. وأضاف أن هدف المشروع الأردني هو المحافظة على الحرم القدسي الشريف وعلى التراث الإسلامي في القدسالمحتلة بما يتفق وركائز وأسس التراث العالمي ويقع ضمن مواصفاته العالمية ، عبر إرجاع حالة الطريق إلى ما كانت عليها سابقاً باستخدام مواد بسيطة ، بينما يخالف المشروع الإسرائيلي تلك الأسس ولا يتفق وأصالة الموقع ، اذ يقترح بناء جسر حديدي عند باب المغاربة بدلاً من الطريق الأثري الذي هدم على يد سلطات الاحتلال خلال حفرياتها الأخيرة ، بحيث يصل بين المنطقة أسفل باب المغاربة وحتى حائط البراق في الحرم القدسي الشريف لتسهيل مرور المستوطنين اليهود والدبابات والجنود إلى داخل الحرم الشريف من باب المغاربة بوساطة ذلك الجسر. //انتهى// 1115 ت م