شكل الأردن وفداً للاشتراك في اجتماع لجنة التراث العالمي المقرر عقده الأسبوع المقبل في كندا لبحث الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك والقدسالمحتلة إلى جانب المشروع الأردني للحفاظ على طريق باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف. وتشهد منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) كحال لجنة التراث العالمي التي تضم في عضويتها خمس دول عربية من أصل 20 من بينها الأردن تحركاً نشطاً منذ فترة للمندوبين العرب لديهما للتنسيق فيما بينهم وإجراء الترتيبات اللازمة قبل التئام اجتماع اللجنة يوم الأربعاء المقبل. وجاء في بيان اردني ان التحركات الراهنة تدور حول السعي لجهة إصدار قرار نهائي من جانب لجنة التراث لصالح المشروع الأردني الذي سيطرح عليها كمشروع مضاد لمشروع إسرائيلي مقدم إلى نفس الاجتماع ويتعلق بباب المغاربة في الحرم القدسي الشريف. فيما تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة الضغوط على منظمة اليونسكو ولجنة التراث لرفض المشروع الأردني لصالح مشروعها وهو الأمر الذي حذر الأردن منه أكثر من مرة. وقال نائب رئيس لجنة الإعمار الاردني لمدينة القدس /رائف نجم/ إن "مشروعاً إسرائيلياً حول باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف ومشروعاً أردنياً مضاداً للحفاظ على طريق باب المغاربة في الحرم الشريف سيطرحان على اجتماع اللجنة المقرر عقده في الثاني من الشهر المقبل في كندا". وكانت منظمة اليونسكو أحالت مؤخراً إلى لجنة التراث العالمي مشروعين منفصلين أردني وآخر إسرائيلي للبت فيهما خلال اجتماعها المقرر يوم الأربعاء المقبل. ويؤكد الأردن وفق البيان على أن "مشروعه يعتبر المؤهل للتنفيذ من النواحي القانونية والتراثية والفعلية، إذ يتفق مع ركائز وأسس التراث العالمي ويقع ضمن المواصفات العالمية لحفظه ويحافظ على الحرم القدسي الشريف وعلى التراث الإسلامي الموجود في القدسالمحتلة". بينما يخالف المشروع الإسرائيلي التراث العالمي ودستور منظمة اليونسكو حيث يشكل الجسر المقترح في ذلك المشروع مشروعاً دخيلاً على الموقع ويخالف ميثاق لجنة التراث العالمي حيث لا يجوز إدخال أي عناصر حديثة على موقع اثري وإنما يجب الحفاظ عليها وحمايتها. وقال نجم للصحفيين إ أن "إسرائيل تريد بناء جسر حديدي عند باب المغاربة بدلاً من الطريق الأثري الذي قاموا بهدمه خلال الحفريات الأخيرة" بحيث يصل بين المنطقة أسفل باب المغاربة وحتى حائط البراق في الحرم القدسي الشريف لتسهيل مرور المستوطنين اليهود والدبابات والجنود إلى داخل الحرم الشريف من باب المغاربة بواسطة ذلك الجسر..كما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها وخروقاتها ضد المسجد الأقصى والمقدسات والأوقاف الإسلامية بالتزامن مع المخطط التهويدي للقدس المحتلة من خلال بناء وتوسيع المستوطنات وبناء الكنس اليهودية بهدف تدمير الآثار الإسلامية المتبقية فيها بعدما قامت قوات الاحتلال بتدمير الكثير منها بعد احتلال القدس عام 1967م. وأضاف نجم إن "الوفد الأردني الذي جرى تشكيله مؤخراً يضم أعضاء من وزارتي التربية والتعليم والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لتمثيله في لجنة التراث العالمي" التي تضم في عضويتها العربية إلى جانب الأردن كل من مصر وتونس والمغرب والبحرين الذين يمثلون مجتمعين المجموعة العربية في اليونسكو. وأشار نجم إلى أن "الاجتماع المقبل سيبحث على مدار أسبوعين معظم القضايا المتعلقة بالتراث العالمي" لافتاً إلى أن "لجنة التراث تنظر في أي موقع أو مكان أثري مسجل لديها كالقدسالمحتلة التي تهم الأمة العربية والإسلامية وذلك ضمن ما يقارب 800 موقع أثري في العالم". وأوضح بأن "الاجتماع سيبحث أيضاً في المحاولات الإسرائيلية المتكررة لشطب مدينة القدسالمحتلة من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر مقابل محاولاتها السنوية لتسجيل آثار يهودية ضمن القائمة كجبل صهيون رغم أنه جزء من المدينة المقدسة". وكانت منظمة اليونسكو قد أدرجت مدينة القدسالمحتلة عام 1982 ضمن قائمة الأماكن الأثرية المهددة بالخطر. //انتهى// 1143 ت م