نوه وزير الطاقة والمناجم الجزائرى شكيب خليل بالنتائج التى توصل اليها قادة الدول المصدرة للنفط اوبك فى قمتهم الثالثة التي استضافتها المملكة يومى السبت والأحد الماضيين ووصفها بانها عمل جماعى مميز. وقال فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء الجزائرية ان قمة اوبك بالرياض تميزت عن سابقتيها بكونها سمحت للمنظمة بتبني ولاول مرة إستراتيجية على المدى الطويل . وأوضح أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي استقرار سوق النفط من خلال ضمان عرض كاف ومنتظم والعلاقة بين الطاقة والتنمية المستدامة وأخيرا تقديم المساعدة للدول الفقيرة . وبخصوص استقرار السوق أكد أن منظمة الاوبك فضلت مرة أخرى إنتهاج سبيل الحوار مع الدول المستهلكة لانه غالبا كما قال ما تتفاوت المعلومات التي بحوزة الدول المنتجة والدول المستهلكة للنفط حول وضع وافاق الانتاج والاستهلاك بكل بلد وعلى الصعيد الدولي مما ينجم عنه أزمات مستعصية أحيانا. واكد أهمية الحوار وتبادل المعلومات بين كل الاطراف الفاعلة في مجال التجارة النفطية مستشهدا بان الدول المستهلكة تطالب بتأمين الامدادات على مدى 15 سنة فأكثر بينما لا تملك الدول المنتجة ضمانات لبيع مجمل الكميات الاضافية من النفط التي تكون قد بذلت من أجلها إستثمارات هائلة . وافاد بأن منظمة الاوبك ترغب في تكثيف المساعدات لصالح الدول الفقيرة من خلال مباشرة مشاريع تنموية تهدف الى السماح باستعمال النفط كمصدر للطاقة مشيرا الى أن الاوبك تعتزم اعادة توجيه نشاطات صندوقها لتتركز في المناطق الفقيرة . وشدد على ضرورة الحفاظ لفترة طويلة على المكانة المميزة التي يحظى بها النفط ضمن الحصيلة الطاقوية العالمية مع العمل على حماية البيئة من اثاره الملوث .. ورأى أن تبعية العالم للنفط و الغاز ستستمر لفترة طويلة معتبرا الاجراءات التي أتخذها عدد من البلدان المستهلكة في شكل رسوم مرتفعة جدا على المنتجات النفطية إجراءات تمييزية صريحة آزاء هذا المورد .