قال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ان القارة الافريقية تعتبر من اكثر مناطق العالم تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية حيث ان ما بين 75 و200 مليون شخص بأفريقيا مهددون بنقض الموارد المائية في افق عام 2020م, كما ان مردودية الزراعات المعتمدة على الامطار معرضة الى التراجع بنسبة تزيد عن 50 بالمائة بعدد من البلدان الافريقية خلال نفس الفترة. وذكر الغنوشي في ملتقى دولي افتتحه اليوم في تونس حول // التضامن الدولي في مجابهة التغيرات المناخية بافريقيا والمتوسط // ان الارتفاع المتوقع لمستويات البحار والمحيطات مع نهاية القرن الحالي من شأنه الاضرار بمناطق ساحلية شاسعة خاصة المنخفضة منها, موضحا ان تكاليف التأقلم مع هذه الظاهرة وانعكاساتها على المنظومات البحرية والصيد الساحلي والسياحة قد تكون ما بين 5 و10 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي للبلدان الافريقية المعنية. واشار الى ان البلدان المتوسطية لن تكون في مأمن من التغيرات المناخية حيث من المتوقع ان تشهد انعكاسات هامة لهذه الظاهرة على المنظومات الطبيعية والاقتصادية بها تتمثل خاصة في انخفاض معدل الامطار بنسب تتراوح بين 25 و50 مليمترا في السنة وهو ما سينعكس سلبا على الأنشطة الزراعية والمنظومات الطبيعية في منطقة المتوسط. وتابع رئيس الوزراء التونسي القول // ان المشاريع المصادق عليها لفائدة إفريقيا في إطار آلية التنمية النظيفة المعتمدة بموجب اتفاقات كيوتو لم تتجاوز 23 مشروعا موزعة على سبع دول وهو ما يمثل نسبة لا تتعدى 2 بالمائة من مشاريع التنمية النظيفة على الصعيد الدولي, مؤكدا ان الوضع يتطلب تكثيف الجهود لتطوير وتيسير اجراءات آلية التنمية النظيفة واعتماد مجالات وقطاعات اكثر ملاءمة لواقع البلدان الافريقية مقترحا في هذا الصدد إدراج مشاريع مقاومة الاستغلال غير الرشيد للغابات في المشاريع المؤهلة للاستفادة من هذه الآلية بالنظر الى مساهمتها في تقليص الغازات الدافئة والحد من التغير المناخي والمحافظة على التنوع البيولوجي ومقاومة التصحر الذي يهدد 65 بالمائة من الأراضي الزراعية في القارة. من جانبه قال الامين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى في اجتماع خبراء عقد في اطار نفس الملتقى ان معظم بلدان الاتحاد وضعت استراتيجيات للتنمية المستديمة, مشيرا الى ان مسألتي مقاومة التصحر والامن الغذائي تندرجان ضمن برنامجي عمل تمت المصادقة عليهما من قبل الاتحاد المغاربي بهدف تنسيق السياسات الوطنية فى هذين المجالين.. واعلن فى هذا الاطار عن اجتماع قريب يعقده خبراء من دول المغرب العربي في العاصمة الموريتانية لمعالجة موضوع العجز فى قطاع الحبوب فى المنطقة . كما تحدث المدير التنفيذى لمرصد الساحل الصحراء والساحل الصحراوي /يوبا سوكونا/ عن وضع نظام انذار مبكر للتنبيه من الجفاف في إطار التعاون بين المرصد وأمانة اتحاد المغرب العربي معربا عن أمله في ان يشمل المشروع بقية بلدان شمال افريقا. // انتهى // 2246 ت م