بدأت بتونس اليوم اعمال اجتماع افريقي يحضره ممثلو الدول الافريقية الى جانب خبراء افارقة في اطار الاعداد للمؤتمر التاسع لاطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر الذى من المقرر ان ينعقد في الارجنتين اواخر سبتمبر القادم . ويهدف اجتماع تونس الى بلورة موقف افريقي موحد لمواجهة لظاهرة التصحر والعمل على اقامة شراكة وتضامن دولي فاعل لدفع التنمية في افريقيا . وشدد وزير البيئة التونسي نذير حمادة الذي افتتح اعمال الاجتماع على انه ياتي فى ظرف دولي دقيق يتميز بتنامى التحديات البيئية الناتجة عن ارتفاع انعكاسات الانشطة البشرية على البيئة واستغلال الموارد الطبيعية بصورة غير رشيدة. وراى في الاستراتيجية العشرية لاتفاقية الامم المتدة الممتدة مابين 2008 و 2018 اطارا مناسبا لتعزيز التعاون وخاصة بين الدول الافريقية من اجل مجابهة انعكاسات ظاهرة التصحر التى بدات تتفاقم من خلال النقص الفادح فى مردودية الاراضي الزراعية وتاثيرها على الامن الغذائي بالاضافة الى ندرة الموارد المائية والاستغلال المفرط للموارد الغابية0 وتحدث في الاجتماع امين عام اتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيي مشيرا الى اهمية نقل التكنولوجيا وتعبئة الموارد وراى في الاجتماع فرصة للقارة الافريقية حتى تاخذ مكانتها بصفة افضل فى المفاوضات الجارية لاجل ادراج مقاومة التصحر ضمن اليات التاقلم مع التغيرات المناخية في العالم وتوفير التمويلات الضرورية لانجاز المشاريع الرامية الى مكافحة الظاهرة0 واستعرض الامين التنفيذى لاتفاقية الاممالمتحدة حول مقاومة التصحر لوكغنا كادجا التحديات التي تواجه مؤتمر بيونس ايرس على صعيد تحقيق الاستجابة لمتطلبات التحكم في ظواهر التصحر والتغيرات المناخية . ويعد التصحر من اشد التحديات التى تواجه البيئة فى العالم وعقبة رئيسية امام تلبية الاحتياجات البشرية الاساسية فى المناطق الجافة حيث يهدد حوالي مليار نسمة فى اكثر من مائة بلد ..ويفقد العالم حوالي 700 كلم مربع من الاراضى الزراعية سنويا نتيجة له ..وتاتى القارة الافريقية فى مقدمة القارات من حيث تاثير الظاهرة وانعكاساتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية حيث ان 32 بالمائة من الاراضى الجافة في العالم توجد بالقارة الافريقية وان 73 بالمائة من الاراضى الافريقية الجافة المستخدمة لاغراض زراعية قد اصابها التاكل او التعرية0 // انتهى // 1837 ت م