كثفت فرق الانقاذ والاغاثة عملياتها واسعة النطاق التي التي يشارك فيها آلاف من الجنود والمتطوعين المدنيين في جنوب بنجلاديش التي ضربها مساء الخميس إعصار إستوائي مدمر خلف وراءه 2388 قتيلا على الاقل ومئات المفقودين وفق احصائيات غير رسمية اعلنتها وسائل اعلام محلية. وأصيب أكثر من 5000 شخص في الحزام الساحلي الاكثر تأثرا بالكارثة. كما تعثر وصول فرق الانقاذ إلى العديد من المناطق بسبب الاشجار المقتلعة من الارض وأعمدة الانارة التي سقطت على الارض. وشزدت الكارثة حوالي ثلاثة ملايين شخص في 15 منطقة بعدما انهارت منازلهم الريفية المبنية من القش والطمي بسبب الريح الشديدة. وقال مسئولون اليوم إن رجال الإنقاذ أحصوا 400 جثة أخرى لأشخاص قتلوا أمس الجمعة جراء إعصار سيدر الذي تسبب في حدوث انهيارات طينية وفيضانات جارفة. وقال متحدث باسم المركز الوطني للتحذير والسيطرة على الفيضانات إن معظم القتلى سقطوا في منطقة باتواخالي باريزال الساحلية جنوب بنجلاديش والجزر قبالة الساحل حيث تم العثور على حوالي 550 شخصا قتلى من بينهم العديد من الأطفال. من ناحية أخرى لا تزال هناك مشكلات أمام السلطات لإعادة تشغيل خطوط الكهرباء بعدما تأثرت الشبكة الاساسية بشكل كبير. وحاولت سفن وطائرات هليكوبتر حربية اليوم الوصول الى الاف الناجين وقال مسؤولون ان سفن البحرية جابت المناطق الساحلية بحثا عن مئات الاشخاص الذين تم الابلاغ عن فقدهم عقب العاصفة وايضا لتطهير مجاري الانهار التي سدتها السفن الغارقة لاعادة حركة الملاحة الى طبيعتها. وقامت طائرات هليكوبتر بطلعات الى المناطق المنكوبة واسقطت مواد غذائية ومياه شرب وادوية للناجين. وصرح مسؤولون من الهلال الاحمر بأنه لم يعرف بعد مصير زهاء ألف صياد ونحو 150 زورقا في خليج البنغال. // انتهى // 0052 ت م