لقي ثلاثون شخصا على الأقل مصرعهم وشرد حوالي نصف مليون آخرين اليوم خلال الإعصار الذي ضرب مناطق من بنجلادش وشرق الهند وسبب أمواج مد وفيضانات. وقال مسئولون من الهند وبنجلادش إن الإعصار قتل 33 شخصا بينهم 18 في البنغال الغربية مبينا أن معظم الضحايا لقوا حتفهم إما غرقا أو في انهيار منزل أو سحقا تحت أشجار اقتلعها الإعصار. وأوضح صلاح الدين تشودري احد مسئولي مكافحة أثار الأعاصير ببنجلادش // جرى إيواء نحو 500 ألف شخص فروا من منازلهم في بضع مئات من أماكن الإيواء في ثماني مقاطعات ساحلية حتى الآن // بعد فرارا من أمواج المد العاتية التي حركتها رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة. وأضاف أن نحو 400 ألف شخص لا يزالون محاصرين في ساندربان. وقال كانتي جانجولي الوزير في ولاية البنغال الغربية لشؤون ساندربان // ليس هناك إمكانية لتوصيل مساعدات إليهم بسبب الأجواء العاصفة والأنهار الهائجة //. كما تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العواصف في زيادة مناسيب الأنهار وفيضانها على ضفافها الطينية في دلتا ساندربان بولاية البنغال الغربية بشرق الهند المجاورة. ويقيم بالمنطقة المتضررة مئات الآلاف من السكان وتضم كذلك أكبر محمية في العالم للنمور. وعلقت مؤسسة النفط الهندية العمليات في منشأتها بميناء باراديب بشرق الهند بينما أغلقت السلطات العمليات في ميناءي تشيتاجونج ومونجلا الرئيسيين في بنجلادش. وقال مسئولون إن الإعصار وأمواج المد أحدثت أضرارا بالطرق والتحصينات وسوت بالأرض المحاصيل المرتفعة عن الأرض عبر مساحات شاسعة. وقال مفتش الشرطة محمد بيلايت حسين من مقاطعة بولا الساحلية في بنجلادش // من المتوقع حدوث مد مرتفع. نخشى احتمال تدهور الوضع //. وتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في شوارع كولكاتا عاصمة الولاية فيما اقتلعت الرياح القوية الأشجار وقطعت خطوط الاتصالات. وأضرت أمواج المد التي سببها الإعصار في خليج البنغال بآلاف المنازل في بنجلادش معظمها في مقاطعة خولنا بالقرب من ساندربان كما دمر الإعصار عشرات من المزارع وغمر حقول الأرز في بنجلادش التي تدمرها العواصف كل عام. // انتهى // 0131 ت م