أبدى وزراء الخزانة والمال لدول التكتل الأوروبي السبع والعشرين انقسامات واضحة في التعامل مع ارتفاع سعر العملة الأوروبية اليورو كما إنهم أخفقوا في بلورة موقف موحد تجاه انهيار سعر صرف الدولار الأمريكي. وعقد وزراء الخزانة والمال الأوروبيون الذين استأنفوا اجتماعاتهم الدورية اليوم الثلاثاء في بروكسل اجتماعا خاصا على مستوى منطقة اليورو لمعاينة تداعيات ارتفاع سعر اليورو حاليا في أسواق المال والذي بات يناهز دولارا واحدا وسبع وأربعين سنتا. وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل ان رئيس منظمة رؤساء المؤسسات الأوروبية انطوان سيليار ورئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشي شاركا في جانب من هذا الاجتماع الخاص لبحث سبل وقف ارتفاع سعر اليورو ومطالبة كل من الولاياتالمتحدة والصين بمراجعة سياستهما النقدية . وبين نفس المصدر ان انقسامات واضحة تم تسجيلها خلال الاجتماعات وان ألمانيا والنمسا وهولندا رفضت دعم أي توجه بخفض إرادي لسعر صرف اليورو وتعتبر ان ارتفاع العملة الأوروبية في أسواق المال حاليا لا يمثل عائقا امام صادرتها خلافا لفرنسا ودول اخرى والتي تطالب بهيكلة طارئة لسياسات النقد الأوروبية. واتفق الوزراء مقابل ذاك عل مجرد ارساء حوار دوري مع الصين والسعي للضغط على بكين لرفع قيمة اليوان ولكن دون التلويح باية إجراءات محددة في حالة رفض الجنب الصيني لذلك. ويتحول وفد اقتصادي أوروبي رفيع للصين في غضون أسابيع الآن لإجراء اتصالات مع السلطات النقدية الصينية. ولكن ومقابل تراجع الدولار الأمريكي فان الدول الأوروبية لا تحمل أية أوهام تذكر بشان توجهات السياسة النقدية الأمريكية ومراهنة الولاياتالمتحدة على سعر منخفض لعملتها ولفترة طويلة لاحتواء العجز في موازنتها وإحداث توازن في ميزان المدفوعات حسب العديد من المحللين. //انتهى// 1247 ت م