يسود مناخ من القلق الأوساط الاقتصادية الاوروبية بسبب انهيار سعر العملة الأمريكية في أسواق المال وتحديدا مقابل العملة الاوروبية الموحدة اليورو وما ينتج عنه من تراجع قوي ومؤثر للصادرات الاوروبية في الأسواق العالمية . ويعقد وزراء الخزانة والمال لدول منطقة اليورو سلسلة من الاجتماعات نهار الاثنين المقبل في بروكسل تخيم عليها إشكالية تعامل دولهم مع معضلة انهيار الدولار الأمريكي في وقت بات فيه سعر اليورو يناهز الدولار ونصف الدولار في معاملات الأسواق المالية. وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل ان الدول الاوروبية لا تتوقع في الواقع أي تحسن لوضعية أسواق المال قبل نهاية العام الجاري على الاقل بسبب منحى اقتصاديات الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية نفسها. وتمكنت بعض الدول الاوروبية وخاصة الأكبر ثقلا اقتصاديا مثل ألمانيا من الخروج نسبيا من تبعات الأزمة المالية والنقدية العالمية ولكنها باتت تتأثر سلبيا مجددا بسبب انعدام التوازن الواضح في المعاملات النقدية بين اليورو وسلة المعاملات الأخرى وفي مقدمتها الدولار الأمريكي. وأكد رئيس وزراء لكسمبورغ جان كلود جونكر الذي يتولى أيضا منصب رئيس مجموعة اليورو عشية اجتماعات وزراء الخزانة والمال في بروكسل ان قوة اليورو في الوقت الحالي لا تثير قلقا كبيرا بعد لكنه أضاف أن القلق قد يساوره اذا واصلت العملة الموحدة ارتفاعها. وأعلن جونكر انه سيقوم قبل نهاية العام بزيارة إلى الصين مع رئيس المصرف المركزي الأوروبي الفرنسي جان كلود تريشيه ومفوض الشؤون الاقتصادية للاتحاد الأوروبي الاسباني يواكين ألمونيا. وأوضح انه ليس قلقا بدرجة كبيرة من سعر الصرف الذي نلاحظه ولكن إذا استمر على النحو الذي بدأه منذ أسابيع فقد يساوره القلق عند مفترق معين. ولكنه لم يوضح أين يقع هذا المفترق بالضبط . // يتبع // 1359 ت م