بدأت صباح اليوم اجتماعات الدورة الأولى للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وذلك في مقر الرابطة بمكة المكرمة والتي تستمر إلى يوم الأربعاء القادم. وقد ألقى الدكتور رئيس المجلس التنفيذي للملتقى كلمة في جلسة الافتتاح رحب فيها بالأعضاء مبيناً فيها أهمية برامج الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ورسالته التي تعتمد على الشرع وأحكامه ودوره في وحدة الأمة الإسلامية وتوحيد المواقف بين شعوبها ومعالجة المشكلات الكبرى التي تتعرض لها . وذكّر معاليه بالأهداف التي أنشئ الملتقى من أجلها والتي تسعى إلى إصلاح مناهج حياتها بالاعتماد على العلماء وهم ورثة الأنبياء الذين يحملون رسالة الإسلام ورسالة شريعته وأحكامها للناس ودعا علماء الأمة للتعاون مع الرابطة والملتقى في التخطيط والتنسيق بهدف تحقيق وحدة العمل الإسلامي وتوحيد المواقف من القضايا التي يتعرض لها المسلمون ومعالجة النوازل والمشكلات التي جدّت في حياتهم ، ولاسيما في هذا الوقت الذي كثرت فيه التحديات ومن أخطرها الحرب الإعلامية التي تُشن على الإسلام وشريعته وحضارته . وحذر معاليه من حال الفرقة مؤكداً أن الأعداء ينفذون للهدم من هذه الثغرة مشيراً إلى أن الرابطة والملتقى يحرصان على معالجة أسباب هذه الفرقة بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مؤكدا على الدور الهام للعلماء في علاج التفرق ورص صفوف المسلمين . ورفع معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على مواقفه الإسلامية المشهودة وعلى دعمه لرابطة العالم الإسلامي واستحسانه / أيده الله / إنشاء الرابطة للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين وتأييده لبرامجها وخططها وتأييده كذلك لعزمها على إقامة مؤتمر إسلامي عالمي للإفتاء يعالج فوضى الفتاوى المنتشرة في هذا العصر . كما اعرب عن شكره لسمو ولي العهد الأمين على رعايته لشؤون العمل الإسلامي وتقديمه الدعم والمساندة للرابطة ومناشطها الثقافية الإسلامية. بعد ذلك ألقى شيخ الأزهر وعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد في الرابطة الشيخ محمد سيد طنطاوي كلمة المشاركين في دورة المجلس اثنى فيها على رابطة العالم الإسلامي وعلى الجهود التي تبذلها في توحيد صف المسلمين من خلال جمع علماء الأمة المسلمة ومفكريها وتوحيد كلمتهم ومواقفهم من القضايا التي تواجه المسلمين . وأعرب عن أمل أعضاء الملتقى في أن يناقش المجلس التنفيذي مهمة العلماء في معالجة آثار التحديات التي تواجه الأمة مثنيا على البرنامج المعدّ لأعمال المجلس التنفيذي ولاسيما ما يتعلق بتكوين اللجان العملية وهي لجان الدعوة والحوار وتسوية النزاعات ولجنة السنة النبوية . ونوه بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في الدفاع عن الإسلام وفي تقديم المساندة للعلماء والمفكرين ودعم المهام الجليلة التي يقومون بها خدمة للإسلام والمسلمين. بعد ذلك بدأت أعمال الدورة الأولى للمجلس حيث تم ترشيح الدكتور سعد بن علي الشهراني مديراً للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين وقد وافق أعضاء المجلس بالإجماع على اختياره . ثم ألقى الدكتور الشهراني كلمة شكر فيها الأعضاء على اختياره مديراً للمجلس ومنحه الثقة الكبيرة معاهداً على العمل من أجل تحقيق أهداف الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين. إثر ذلك بدأ أعضاء المجلس بمناقشة الموضوعات والمهام المدرجة في برنامج العمل المعد آخذين في الاعتبار أهمية التنسيق وسبل التعاون في تنفيذ هذه المهام في ضوء العهد الإسلامي والقرارات والتوصيات التي أصدرها الملتقى الأول للعلماء والمفكرين المسلمين الذي عقدته الرابطة في العام الماضي . // انتهى // 1437 ت م