رأس معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي مساء اليوم اجتماع المجلس الرابع في مقر الرابطة بمكةالمكرمة ، بحضور المدير التنفيذي للملتقى الدكتور سعد بن علي الشهراني وأعضاء المجلس. وأكد الدكتور التركي في كلمة له بداية الاجتماع أهمية أهداف الملتقى وأهمية تواصل أعضاء الملتقى بعلماء الأمة , مبينا أن الرابطة أنشأت الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين بغية العمل على توحيد صف الأمة وتوحيد مواقف شعوبها انطلاقاً من شرع الله ومن كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم . ثم ناقش المجلس جدول أعمال الاجتماع الذي ضم تقريراً عن إنجازات الملتقى في الفترة الماضية، ومشاركاته في المؤتمرات خلال العام المنصرم، ومناقشة الخطة الاستراتيجية للملتقى، وإقرار أعماله في المرحلة القادمة. ونوه المدير التنفيذي للملتقى الدكتور سعد بن علي الشهراني بأهمية اجتماع العلماء وتوحيد مواقفهم، خاصة في ظل النوازل والمتغيرات التي يمر بها العالم الإسلامي والتي يجب على العلماء باعتبارهم ورثة للأنبياء أن يبادروا للاضطلاع بدورهم في قيادة الأمة وتوجيهها، وتبيين وجهة نظرهم في النوازل والأزمات التي تمر بها الأمة الإسلامية، لأن من شأن أية أحداث أن تشتبه الأمور فيها، ويكثر الخلط وتزيغ الأفهام والعقول، والرأي حينذاك إنما هو للعلماء الثقات . وأكد في كلمة له خلال الاجتماع أن الواقع يوجب على العلماء العمل المؤسسي، وتنسيق المواقف والجهود، لأن العمل المؤسسي أكثر تأثيراً وأجدى نفعاً تمشيا مع قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). وتحدث الدكتور الشهراني عن المشروعات المستقبلية للملتقى , مشيرا إلى أن الملتقى سينظم مؤتمرا بعنوان ( السابقون الأولون ) بدولة الكويت مطلع العام القادم، ومؤتمرا عن / القدس ونصرة الأقصى / في تركيا، ومؤتمرا بعنوان ( نحو أمة واعية وحضارة راشدة ) في مكةالمكرمة العام القادم , كما سينفذ الملتقى مشروعا لطباعة الكتب ذات الصلة بالعلم وفضله وتكوين العلماء والتعامل معهم وبيان واجباتهم وحقوقهم بالشراكة مع إحدى الجهات المختصة في إعداد هذا المشروع. //انتهى//