بدأت أعمال المؤتمر العربي الأول لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي التي تنظمه كلية علوم الأدلة الجنائية ومركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2007م بالتعاون مع وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية ومنظمة الصحة العالمية اليوم ويستمر لمدة ثلاثة ايام بمقر الجامعة بالرياض . ويشارك في أعمال المؤتمر مسئولو وزارات الداخلية والصحة والعدل بالدول العربية وأكاديميون وباحثون وخبراء متخصصون في مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي والتشريعات الجنائية من جامعات ومراكز ومعاهد البحوث من / 23 / دولة عربية واجنبية بالاضافة الى الجامعات ومراكز البحوث وإدارات الأدلة الجنائية ومراكز الطب الشرعي بالدول العربية . وبدأت أعمال المؤتمر بتلاوة ايات من القرآن الكريم . ثم القى عميد كلية علوم الادلة الجنائية الدكتور عمر الشيخ الأصم كلمة إستعرض فيها اهداف المؤتمر ومنها إيجاد السبل الكفيلة برفع مستوى الأداء الفني والتقني للعاملين بمجال علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي بالدول العربية ، والإستفادة من التجارب العربية والدولية في مجال علوم الادلة الجنائية والطب الشرعي وتوثيق عرى التعاون بين الدول العربية والوقوف على أحدث المستجدات العلمية والبحثية في مجال علوم الادلة الجنائية والطب الشرعي بما يسهم في تطوير هذه المجالات ومواكبتها . عقب ذلك القى ممثل وزارة الصحة السعودية الدكتور أسامة بن محمد المدني كلمة إستعرض فيها جهود وزارة الصحة السعودية في تطوير كوادرها في مجال الطب الشرعي مشيدا بالتعاون بين وزارة الصحة وجامعة نايف . بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور هنري لي من جامعة نيو هيفن الأمريكية كلمة المشاركين استعرض من خلالها التطورات المتلاحقة في مجال الجريمة على المستوى العالمي مؤكداً على أن العلم الجنائي والطب الشرعي يسعيان لمواكبة التقنيات الحديثة في مجالهما وإستخدام الإقمار الصناعية وتقنيات الحمض النووي في مجال مكافحة الجريمة مثمنا الدور لذي تقوم به جامعة نايف في مجال تحقيق الامن الشامل على المستوى الإقليمي والدولي. تلى ذلك القى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي كملة رحب فيها بالحضور وشكر فيها وزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية على مشاركتهما في أعمال هذا المؤتمر واكد معاليه أن هذا المؤتمر يأتي إستكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة لمواكبة التقنية المعلوماتية وتطوراتها المتلاحقة وما أفرزه هذا التقدم من أنماط جديدة من الجرائم كالجرائم الرقمية والإرهاب الإلكتروني والإتجار بالأعضاء وغيرها حتى باتت البشرية تواجه تحديات غير تقليدية مما دفع المجتمعات والمنظمات الإقليمية والدولية للسعي لمواكبة هذه التقنيات . واضاف الغامدي ان هذا المؤتمر يجي تحت عنوان / آفاق التعريف الجنائي / لمواكبة تحديات العصر والتنسيق لمواجهة المستجدات وتواصلاً للتباحث وتبادل الخبرات والمشورة ومضاعفة الجهود للإرتقاء بالعمل الفني والتقني في كافة مجالات العلوم الجنائية والطب الشرعي . وأختتم معاليه بالقول أن هذه المؤتمرات والمناشط العلمية تنفذ بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي قدم لهذا الصرح العلمي العربي الدعم المادي والمعنوي حتى أضحى بيت الخبرة الأمنية العربية . //يتبع// 1332 ت م