انتقد زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي المفاوضات الأخيرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والحكومة السودانية والحركة الشعبية والتي جرت في واشنطن خلال الأسبوع الماضي. وقال المهدي ، في محاضرة ألقاها الليلة قبل الماضية في المنتدى الاجتماعي الثقافي " إن هذه المباحثات ثنائية وليست في إطار قومي، وأمريكا تعمل الآن على حل المشاكل بين الشمال والجنوب ، ونحن نحتاج إلى مراجعة ، وانه لابد من مخاطبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن حل المشاكل في السودان يجب أن يتم في إطار اتفاق قومي". ورأى المهدي أن اجتماع واشنطن الأخير ليس في الاتجاه الصحيح ، وان الصحيح هو إطار قومي وليس ثنائيا، معتبرا أن أقوى وسيلة لضمان نتائج ايجابية في العلاقة مع أمريكا هي أن يفلح السودانيون في تحقيق وفاق وطني شامل يحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي الكامل . وحذر من أن العيوب الداخلية تظل هي منافذ التدخل الأجنبي في الشأن الوطني السوداني وانه يجب إيجاد حل قومي لقضية دارفور عن طريق آلية حكماء إفريقيا. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها دور مهم ومؤثر في هذا الملف، لافتا إلى أنه ينبغي أن يكون الحل في السودان حلا شاملا قوميا، مشيرا إلى أن مشكلة جنوب السودان هي واحدة من مشاكل السودان كافة ويجب معالجة هذه المشاكل بمقياس واحد.