تواصلت في العاصمة الجورجية منذ صباح اليوم المظاهرات الغفيرة لقوى المعارضة ضد الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي وحكومته . وقد زجت الوحدات الخاصة لقوات الامن الداخلي والشرطة من اجل تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات والغاوز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي . وتفيد المصادر الطبية في المستشفيات بان سيارات الاسعاف نقلت 251 شخصا مصابين بجروح مختلفة. كما اعلن عن اعتقال عدد من قادة المعارضة. وجرت محاصرة المتظاهرين في المساء في القسم القديم من المدينة . واعلنت وزارة الخارجية الجورجية ان سفيرها في موسكو ايراكلي تشوبينيشفيلي قد استدعي الى تبليسي للتشاور . كما اعلن الرئيس ساكاشفيلي من التلفزيون ان ثلاثة دبلوماسيين روس قد اعتبروا شخصيات غير مرغوب فيها وسيتم ابعادهم من جورجيا. وحسب قوله فأن لديه ادلة على تدخل اجهزة الاستخبارات الروسية في الاحداث الراهنة في البلاد. وقال الرئيس ان جاسوسا اجنبيا اعتقل بعد ثبوت وجود علاقه له بالاضطرابات في تبليسي. وسيتم ابعاده من البلاد . وفي موسكو اعلن سيرجي لافروف ان الوضع في جورجيا هو شأن داخلي يخص الشعب الجورجي . واشار الى ان وضع الازمة وما يجري هناك يثير القلق حيث يقترن بمحاولة القيادة الجورجية نسف عملية المفاوضات لتسوية النزاعين في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. ولا يريد احد في المجتمع الدولي حل هاتين القضيتين باستخدام القوة العسكرية . // انتهى // 2150 ت م